الصين تعزز هيمنتها على صناعة الصلب في العالم لندن - عززت الصين هيمنتها على سوق الحديد والصلب في العالم بعد أن استغلت الركود الذي ضرب القطاع في عدد من الدول بسبب الجائحة لتزيد الإنتاج منذ بداية العام الجاري. ويغذي هذا الأمر الجدل بين الخبراء بشأن تخمة المعروض وفائض الإنتاج اللذين من الممكن أن يؤديا إلى إغراق الأسواق خاصة وأن مثل هذه الوضعية مثلت عنوان معارك تجارية سابقة بين الصين من جهة والولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي من جهة أخرى. وأعلن اتحاد الصلب العالمي الأحد ارتفاع إنتاج الصلب الخام العالمي خلال النصف الأول من 2021 بنسبة 14.4 في المئة قياسا على العام السابق وسط التعافي الاقتصادي من تداعيات كورونا وتحسن الطلب. والاتحاد العالمي للصلب من أكبر جمعيات الصناعة وأكثرها ديناميكية في العالم. وينتج أعضاؤه ما يقرب من 85 في المئة من إنتاج الصلب في العالم. وفي الوقت الذي تراجع فيه إنتاج مصانع الصلب في أوروبا والولايات المتحدة والهند، واصلت شركات إنتاج الصلب الصينية عملها خلال أزمة جائحة وأصبحت تنتج بمعدل أسرع مما كان عليه العام الماضي. وأوضح التقرير الشهري للاتحاد أن إنتاج الصلب العالمي سجل 1.3 مليار طن خلال الفترة المذكورة مقارنة مع 873.13 مليون طن بالفترة المماثلة من العام الماضي. ترتيب كبار المنتجين منذ بداية 2021 ● 563.3 مليون طن أنتجتها الصين بارتفاع بنحو 11.8 في المئة ● 57.9 مليون طن أنتجتها الهند بارتفاع بنحو 31.3 في المئة ● 48.1 مليون طن أنتجتها اليابان بارتفاع بنحو 13.8 في المئة ● 42 مليون طن أنتجتها الولايات المتحدة بارتفاع بنحو 15.5 في المئة ● 38.2 مليون طن أنتجتها روسيا بارتفاع بنحو 8.5 في المئة وقادت الصين أكبر منتج ومستهلك للصلب في العالم تعافي إنتاج الصلب الخام، بعد أن ارتفع إنتاجها بنسبة 11.8 في المئة إلى 563.3 مليون طن. وجاءت الهند في المرتبة الثانية بحجم إنتاج سجل 57.9 مليون طن بارتفاع سنوي 31.3 في المئة، ثم اليابان بإنتاج 48.1 مليون طن بنمو 13.8 في المئة. وحلت الولايات المتحدة في المرتبة الرابعة بحجم إنتاج قدره 42 مليون طن بنمو 15.5 في المئة، تلتها روسيا بحجم إنتاج 38.2 مليون طن بارتفاع بنحو 8.5 في المئة. وسجلت تركيا ثاني أفضل أداء بالعشرة الكبار من منتجي الصلب العالمي خلال النصف الأول بنسبة نمو 24 في المئة إلى 19.7 مليون طن لتحل بالمرتبة الثامنة عالميا. وحث الزعماء الأوروبيون والأميركيون الصين في كثير من المرات على التعجيل بخفض الطاقة الزائدة التي أدت إلى انحدار الأسعار واتهموها بتقديم دعم حكومي لمنتجيها لمنحهم مزايا تنافسية غير عادلة. وارتفع إنتاج الصين أكبر منتج ومستهلك للصلب في العالم بنحو 4 في المئة عن المستويات التي تم تسجيلها في 2015 رغم أنها تعهدت بخفض الإنتاج بنسبة 15 في المئة. وتعهدت الصين بخفض إنتاجها من الصلب بما يتراوح بين 100 مليون و150 مليون طن بحلول نهاية العام الماضي، لكن من الواضح أنها لم تلتزم بتعهداتها. ويبدو أن الآمال بحل مشكلة الإفراط في إنتاج الصين التي تضخ نصف الصلب العالمي تقريبا لن تتحقق قريبا رغم التصريحات القوية الصادرة من بكين. ويرى محللون أن مشكلة تخمة إنتاج الصلب تراكمت على مدى أعوام لتتحول إلى أزمة، وأنها ستحتاج أعواما مماثلة لحلها. وكان إنتاج الصلب العالمي قد سجل 1.86 مليار طن خلال العام الماضي، مقابل 1.88 مليار طن في العام السابق له، بنسبة تراجع هامشية 0.9 في المئة رغم تداعيات كورونا على الاقتصاد العالمي. وأدت الجائحة إلى فرض حظر شامل خلال العام الماضي مما أدى إلى توقف الأنشطة التجارية والصناعات التي تعتمد على الصلب الخام مما أثر على انخفاض الطلب العالمي.
مشاركة :