أسامة الملولي في مقابلة مع الأناضول: - لا شيء مستحيل، بالعمل والمواظبة بإمكان كل رياضي عربي أن يكون رقمًا صعبًا - تأهلي السادس هو حدث وإنجاز في سنة استثنائية. - أتدرب 320 يوما في الّسنة، وفي عام المشاركة الأولمبية قد يرتفع عدد الأيام إلى 330 يومًا خلال أيام قليلة سيضرب أسطورة السًباحة التّونسي أسامة الملولي، موعدًا مع التّاريخ، بمشاركة سادسة على التّوالي في دورات الألعاب الأولمبية، في نسخة طوكيو التي تأجلت لعام بسبب جائحة كورونا، ثم انطلقت قبل أيام. "الملولي" الذي بدأ ظهوره في الأولمبياد في دورة "سيدني" 2000 في عمر 16 سنة، ثم في دورات، آثينا 2004 وبكين 2008 ولندن 2012 وريو دي جانيرو 2016، يبحث عن كتابة صفحة جديدة في سجل نجاحاته. وفي مشواره الأوليمبي، حقق "الملولي" ثلاث ميداليات، ذهبيتان وبرونزية (ذهبية دورة بكين 2008 في سباق 1500م سباحة حرة، وذهبية دورة لندن 2012 في سباق 10 كيلومترات في المياه الحرة، وبرونزية سباق 1500م سباحة حرة ضمن دورة لندن 2012). ويعد الملولي السّباح الوحيد في تاريخ الأولمبياد المتوج بالذهبية في المسابح وفي المياه المفتوحة، وهو إنجاز تاريخي، كما أن تأهله لأولمبياد طوكيو، هو السّادس وغير المسبوق لرياضي تونسي وعربي. وعن ذلك قال الملولي في مقابلة مع الأناضول، إن "التأهل لم يكن سهلًا دون شكٍ" بعد أن ضمن التّرشح في السباق التأهيلي بمدينة سيتوبال البرتغالية. وتابع: "أنهيت السباق في المركز التّاسع، وجاء العبور بتصنيفي الأول على قارة إفريقيا، قطعت السباق في زمن ساعتين ودقيقتين و55 ثانية و60 جزءًا من الثانية، والفارق عن صاحب الصدارة 49 ثانية". وأضاف البطل التّونسي "أواصل التحضيرات لمشاركتي المقبلة (في طوكيو) وأتدرب يوميًا حتى أكون على أتم الاستعداد للمراهنة على تحقيق انجاز جديد". ** سباق 5 أغسطس.. تحدٍ جديد وأوضح: "بعد ضمان التأهل في 20 يونيو (حزيران) الماضي، عدت إلى تونس وأتدرب كما جرت العادة، النسق مرتفع وأقضي بين 30 و40 ساعة أسبوعيًا في السّباحة بالشّواطئ التّونسية". وتابع الرياضي التونسي قائلًا: "أتدرب على هذه الشاكلة 320 يوما في الّسنة، وفي عام المشاركة الأولمبية قد يرتفع عدد الأيام إلى 330 يومًا". "الملولي" بدأ مسيرته في تونس بسن مبكرة قبل أن ينتقل سنة 2000 بعد مشاركته في أولمبياد سيدني في عمر 16 عاما إلى فريق "تروجانس" الأمريكي، حيث أكمل دراسته في مجال الإعلامية واحترف السّباحة. وقال عن سباق 10 كيلومترات في المياه المفتوحة الذي يخوضه يوم 5 أغسطس/ آب المقبل بميناء طوكيو: "المهمة لن تكون سهلةً، أمتلك الخبرة لكن في سباقات المياه المفتوحة ما زلت أتعلم بعد، المنافسة لن تكون سهلة في ظل وجود سباحين شبان، لكن لا شيء مستحيل". ويرى الملولي أن "السباحة في ميناء طوكيو ستكون مختلفة، هناك المياه في المحيط الهادي أكثر حرارة، ما يتطلب حضورًا بدنيًا كبيرًا وقدرة تحمل لإنهاء السباق وتحقيق توقيت جيد، لا أريد أن أعد بالتتويج لكنني لن أتوانى في تحقيق أفضل نتيجة ". ** مسيرة حافلة وميداليات وعن تتويجاته ومسيرته الطويلة التي تجاوزت العشرين عامًا، قال نجم السّباحة التونسي: "أنا فخور جدًا بما حققته، وتحصيل الألقاب ونحت مسيرة كبيرة زاخرة بالألقاب هي نتيجة عمل سنوات طويلة وتركيز ومثابرة للتحسن وإنجاز المزيد". واستطرد: "ثلاث ميداليات أولمبية اثنتان منها ذهبية، وفي بطولات العالم حققت 15 ميدالية بينها 5 ذهبيات، و15 ميدالية في الألعاب المتوسطية 10 منها ذهبية، و8 تتويجات إفريقية و15 ميدالية ذهبية في البطولات العربية". وعن هذا السّجل، قال: "لا شيء مستحيل، بالعمل والمواظبة بإمكان كل رياضي عربي من كل البلدان أن يكون رقمًا صعبًا في اختصاصه، في بداياتي وضعت أهدافًا مع المدربين الذين أشرفوا على، في كل مرحلة أضع هدفًا، وبعد تحقيقه أركز على هدف جديد". وأضاف: "على رياضيي تونس ومصر وسوريا وفلسطين والسعودية وكل البلدان العربية أن يؤمنوا بقدراتهم، أن يرفعوا سقف آمالهم ولا يقفوا عند العراقيل التي تعترضهم". وقال: "تأهلي السادس هو حدث وإنجاز في سنة استثنائية، الفرق كبير تمامًا بين اختصاص المسبح في بداياتي وأوج عطائي (400م و800م و1500م)، واليوم أخوض ثالث مشاركاتي الأولمبية في المياه المفتوحة". وتابع: "الظروف مختلفة والموجة وحرارة المياه ستكون مختلفة، خضت تجربة صيف 2019 في ميناء طوكيو، وسباق 5 أغسطس سيكون صعبًا لكنني لن أفكر في الظروف الصعبة ويجب أن أكون جاهزًا بدنيا وذهنيا لخوض هذا السباق". ** سباح تونسي آخر في طوكيو وعن زميله في المنتخب التونسي، أيوب الحفناوي المتأهل لخوض سباقي 400م و800م سباحة حرة في أولمبياد طوكيو، قال الملولي: "في كل مشاركاتي السابقة كان برفقتي سباحون آخرون (أنور بن ناصر- آثينا 2004)، و(سارة لجنف- بيكين 2008)، و(أحمد المثلوثي- لندن 2012 وريو 2016)". وتابع: "التأهل بحد ذاته للسباح الشاب أيوب الحفناوي(18 عامًا وحصد ذهبية سباق 400 متر حرة الأحد)، إنجاز كبير، وأتمنى له النّجاح والتوفيق لما يتمتع به من إمكانيات كبيرة قد تقوده لتحقيق مسيرة متميزة". وكان السباح التونسي أعلن، الإثنين، الانسحاب من أولمبياد طوكيو؛ بسبب خلافات مع الاتحاد المحلي للعبة، في تدوينة له على صفحته على موقع "انستغرام"، قبل أن يتراجع مرة أخرى عن قرار الانسحاب. وتشهد علاقة الملولي بالاتحاد التونسي للسباحة توترا كبيرا على خلفية قيمة المنح المالية المرصودة له للتدرب استعدادا للمنافسات العالمية التي يشارك فيها. ووصلت الأزمة بينهما إلى ساحات المحاكم قبل أيام، حيث مثل السباح التونسي أمام القضاء في قضية رفعها ضده الاتحاد قبل عامين ويتهمه فيها بـ"سلب ونهب المال العام" من خلال المنح التي يحصل عليها، وهي التهمة التي ينفيها الملولي. والثلاثاء، قالت اللّجنة الوطنية الأولمبية التونسية إن الملولي تراجع عن قرار الانسحاب "إثر استقباله من طرف رئيسها، محرز بوصيان، الذي درس جملة المشاكل والعوائق التي يتظلّم منها البطل والحلول الممكنة لتجاوزها بعيدا عن التشنج والضغوط مع وضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار"، بحسب بيان على صفحتها الرسمية على "فيسبوك". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :