اعلن يان إلياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة إن المنظمة الدولية ترى أن هناك ثلاث أو أربع مناطق في سوريا يمكن محاولة وقف إطلاق النار فيها وتأمل أن تسنح بعد التصعيد الأخير في الحرب فرصة لإجراء محادثات سياسية. وبدأت القوات السورية وحلفاؤها - بدعم من طائرات روسية انضمت للمعركة هذا الشهر - هجوما على مواقع لمقاتلي المعارضة شمالي مدينة حمص اليوم الخميس في امتداد لحملة هجمات برية مستمرة منذ أسبوع. وفشلت سلسلة من مبادرات السلام بدعم من الأمم المتحدة والقوى العالمية في إنهاء حرب أهلية دخلت عامها الخامس وبدأت باحتجاجات مناهضة للحكومة قبل أن تنزلق إلى صراع طائفي واقليمي بدرجة كبيرة. لكن إلياسون قال إن تصاعد وتيرة القتال قد يذكر الأطراف المتحاربة بالمخاطر الموجودة على المحك وقد يدفعهم للجلوس معا على مائدة المفاوضات. وقال في مؤتمر صحفي في جنيف "لا أعتقد أن المسافة بين الأطراف السورية لا يمكن اجتيازها. "إذا توفرت الإرادة السياسية الآن أعتقد أنه سيمكننا استغلال جزء لا بأس به من مخاطر التصعيد الحالي كسبب وجيه لرسم مسار موثوق به على الساحة السياسية." واجتذب القتال في سوريا قائمة طويلة من المقاتلين بمن فيهم قوات الحكومة السورية وتنظيم الدولة الإسلامية وجماعات معارضة أخرى وتحالف تقوده الولايات المتحدة ومجموعة من الحلفاء الدوليين للرئيس السوري بشار الأسد تشمل قوات ايرانية وفصائل تدعمها طهران وطائرات روسية. وذكر إلياسون أن وقف اطلاق النار في مناطق محددة سيساعد على نزع فتيل الصراع وهو تطور قد يساعد أيضا في تمهيد الطريق لإجراء محادثات بشأن سلطة انتقالية تحكم سوريا.وقال "في غياب توقف القتال في جميع أنحاء البلاد ينبغي على الأقل الآن وقبل بدء الشتاء أن نسعى لنزع فتيل العنف وتقليص مستواه." وأضاف أنه هو ومبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا يشجعان كل الأطراف على وقف اطلاق النار في مناطق بعينها.
مشاركة :