آسية إبراهيم/ الأناضول حذرت الأمم المتحدة، الإثنين، من أن عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا إثر تصاعد أعمال العنف في أفغانستان بلغ "مستويات قياسية" خلال الأشهر الستة الماضية. جاء ذلك خلال تقرير أصدرته "بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان" UNAMA، وفق قناة "طلوع نيوز" المحلية. وأشار التقرير إلى أن "النصف الأول من العام الجاري شهد مقتل ألف و659 مدنيا وإصابة 3 آلاف و254 آخرين، بزيادة 47 بالمئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي". كما أعربت البعثة الأممية عن "قلقها الشديد" إثر الارتفاع الحاد في عدد القتلى والجرحى من المدنيين، منذ بدء انسحاب القوات الأجنبية من البلاد، في مايو/ أيار الماضي". وبحسب التقرير، بلغ عدد الضحايا المدنيين خلال شهري مايو/ أيار ويونيو/ حزيران الماضيين 783 قتيلاً وألفا و609 جريحا، وهو الأعلى الذي تم تسجيله في تلك الأشهر، منذ أن بدأت البعثة الأممية توثيقها المنتظم لأعداد الضحايا في عام 2009. وأضاف التقرير أن ما "يثير الصدمة" هو أن النساء والأطفال يشكلان 46 بالمئة من مجموع الضحايا المدنيين في النصف الأول من عام 2021". وذكر التقرير أن "العناصر المناهضة للحكومة مسؤولة عن 64 بالمئة من إجمالي الخسائر في صفوف المدنيين (خلال الفترة ذاتها)، مقابل 25 بالمئة على يد القوات الموالية للحكومة و11 بالمئة كانت نتيجة تبادل إطلاق نار خلال اشتباكات لا يمكن تحديد المسؤول عنها". وحذرت البعثة الأممية من أنه "من دون خفض كبير للتصعيد، سيشهد عام 2021 أعلى عدد على الإطلاق من الضحايا المدنيين الموثقين في عام واحد، منذ بداية تسجيل البعثة للضحايا في عام 2009". وأكد التقرير أن "السعي للتوصل إلى حل عسكري لن يؤدي إلا إلى زيادة معاناة الشعب الأفغاني"، داعيا "جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها، بموجب القانون الدولي لحماية المدنيين". وتتصاعد الاشتباكات بين قوات الأمن الأفغانية وحركة "طالبان"، مع انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، ومن المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/ آب المقبل، وفق الرئيس جو بايدن. وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول من العام ذاته في الولايات المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :