تتميز منطقة الباحة باختلاف تضاريسها وتفاوت طقسها ما بين المعتدل والبارد، بالإضافة إلى تنوع كنوزها الأثرية من المنازل المنحوتة في الصخر إلى عمارة القصور الأثرية، ما جعلها محط أنظار السياح من داخل المملكة وخارجها. قصر ابن رقوش شُيد قصر ابن رقوش عام 1833م، بقرية بني سار، شمال مدينة الباحة ويضم القصر 5 بيوت في قلبه مبنية بطراز معماري فريد، وداخل سور القصر مسجد به "بركة مائية" يتوضأ المصلون بمياهها، وعند الدخول إلى ساحة القصر يصادف الزائر دار القضاء المصغرة التي كانت معدة للفصل بين المتخاصمين. ويضم القصر بساتين كانت مصدر تمويل للقصر بالغذاء من القمح والذرة والتفاح والتين وغيرها، بالإضافة إلى آبار المياه النقية التي تسقي القصر والبساتين. القرية الرخامية سطرت رحلات المستكشفين تاريخ "قرية ذي عين" الأثرية المحفورة على قمة جبل، وتعرف بمنازلها الحجرية متعددة الطوابق، لذلك لقبت باسم "القرية الرخامية"، وهي موقع تراثي فريد من نوعه، تقع بالمخواة في منطقة الباحة، ومحاطة بالنخيل وأشجار الموز والريحان والليمون، وتمتاز بتراث أصيل، وتاريخ عريق وجمال أخاذ يأسر الألباب. ويعود تاريخ القرية الزمني إلى نهاية القرن العاشر الهجري، ليمتد عمرها إلى أكثر من 400 عام، وهي إحدى أهم القرى التراثية على مستوى المملكة، إذ شيدت قصورها البالغ عددها 58 قصراً والمبنية بالحجر على جبل من المرو الأبيض. الخلَف والخلِيف وتقع قريتا الخلَف والخلِيف التاريخيتين المتجاورتين على بُعد 4 كيلومترات شمال محافظة قلوة بمنطقة الباحة، وتتميزان بالنقوش الإسلامية الأثرية القديمة، من الآيات القرآنية والأدعية على أحجار البازلت، لذلك تم ترميمها للحفاظ على تراثهما وجمال عمارتهما التقليدية. ويضم برنامج "صيف السعودية"، الباحة وقراها التراثية، كأهم الوجهات المتميزة في هذا المجال، وذلك ضمن 11 وجهة سياحية أعلنتها الهيئة العامة للسياحة في البرنامج الذي انطلق بشعار "صيفنا على جوك"، وتستمر حتى نهاية شهر سبتمبر المقبل.
مشاركة :