فاجأت تظاهرات انطلقت في طهران امس الاثنين دون إعلان الحكومة الإيرانية. وقد تجمعت مجموعة من أهالي طهران بشكل عفوي صباح امس في وسط طهران وفي منطقة «شارع جمهوري»، وذلك بالتزامن مع الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها منطقة الأهواز ومدن أخرى. وارتفعت لهجة الهتافات الغاصبة التي رددها محتجون في قلب العاصمة الإيرانية طهران، إلى حد المطالبة بإسقاط المرشد، بعدما كانت محصورة في مطالب معيشية خاصة تلك المتصلة بالماء والخبز. وأظهرت مقاطع فيديو مظاهرة، الإثنين، تسير في شوارع إيران، ويطوقها انتشار أمني مكثف. ويعد هتاف «لا غزة ولا لبنان» من الهتافات التقليدية في الاحتجاجات الإيرانية منذ مدة؛ ويعبر به المحتجون عن ضيقهم من إرسال الحكومة ميليشياتها إلى لبنان والعراق وسوريا واليمن، ودعمها للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وجاءت هذه الشعارات رغم أن المسيرة كانت رفضا لتردي الأوضاع المعيشية من المياه إلى ارتفاع الأسعار وصولا إلى الكهرباء. ويقولون إن هذا استنزاف لأموال وشباب البلاد في قضايا لا تخصها. وبتظاهرات الامس تنضم العاصمة طهران إلى الاحتجاجات التي أطلقها العرب في الأهواز والتي انتقلت إلى المحافظات الأخرى على مستوى إيران. يأتي هذا بينما نقل تلفزيون «إيران إنترناشيونال»، مساء الأحد، عن مصدر مطلع قوله إن قوات الأمن الإيرانية حاصرت حي الثورة في الأهواز من مْدخلْيه الرئيسيين، حيث تقوم بتفتيش كل من يدخل المنطقة ويخرجُ منه.
مشاركة :