يقول المثل (كل اناء بما فيه ينضح) وحكومة الكويت تنضح وتطفح بالهموم فهي تشكو دائما من العجز وتطالب المواطنين بشد الحزام والتقشف وهي بذلك تشيع ثقافة الكأبه وضيقة الخلق فهي تبخل علي الشعب الكويتي بمشاريع ترفيهيه تكون بمثابة متنفس له تسر خاطره وتريح أعصابه من مشاعر القلق واﻻحباط التي تشيعه سياسات الحكومه الفاشله وتاثير ذلك علي مزاج ونفسيات المواطنين ولعل أبلغ دليل علي الفشل هو عدم توفير المكيفات للمدارس رغم أن ميزانية وزارة للتربية تصل إلى ملياري دينار وقد أنقذ الموقف صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله بالمكرمة الأميرية بتبديل أجهزة تكييف المدارس على نفقة سموه وهذا ليس غريبا على قائد الإنسانية وقد ثمن أعضاء مجلس الأمة المكرمة الأميرية ونقول أن هذا ﻻيكفي والمفروض أن تتم مساءلة الوزير سياسيا ومحاسبة المسؤولين في وزارة التربية.الشاهد من هذه المقدمة أن الحكومة تبخل علي المواطنين بما يدخل عليهم البهجة والفرحة وقد ضربنا مثل في أجهزة التكييف في المدارس والمثل الأخر الذي أريد أسهب فيه هو المقاهي الشعبية التي هي متنفس للمواطنين الذين ﻻتسمح ظروفهم وإمكانياتهم بقضاء إجازاتهم بالخارج وهنا أود أن أوضح ماشاهدته شخصيا في المقهى الشعبي الذي يقع مقابل فندق مارينا في السالمية وكان ذلك يوم الأربعاء الموافق 14 الشهر الجاري وهو أول يوم في السنة الهجرية الجديدة فقد كان اﻻزدحام غير طبيعي ومن الصعوبة بمكان العثور على موقف للسيارة وأما داخل المقهى فحدث وﻻحرج فكثير من مرتادي المقهي لم يجدوا اماكن وكراسي للجلوس عليها وهناك من احضر معه بساط للجلوس عليه هذا غير الطابور الطويل للحصول علي الطلبات وخاصة قواري الشاي الذي تتميز فيه المقاهي الشعبيه وعليك أن تنتظر وقتا طويلا حتى تتوفر هذه القواري التي تم توزيعها.أيضا ألعاب الأطفال ﻻيستطيع الطفل أن يستمتع ويلهو علي راحته فأكثر الألعاب عليها ضغط ومشغولة مما يفسد اﻻجازة والمتعة وتتحول إلى إزعاج . هناك تعطش من المواطنين والمقيمين للفرح وقضاء أوقات ممتعة وجميلة في المقاهي الشعبية التي تتميز بطابع تراثي جميل واطلاله على البحر علاوة علي أن الأسعار معقولة وفي متناول الجميع ناهيك عن الشاي الذي له نكهه خاصة واﻻستكانات التي تذكرنا بالماضي الجميل وأغنية خدري الشاي خدريه !! . ناشدت مرارا وتكرارا عبر مقاﻻت كثيرة الحكومة ممثله في وزارة الشؤون الإجتماعية المسؤولة عن المقاهي الشعبية بانشاء المزيد من المقاهي الشعبية وخاصة في الدائرة الخامسة ومحافظة الأحمدي التي تخلو من أي مقهى شعبي فقد كان هناك مقهى شعبي في منطقة أبوحليفة وتمت إزالته لأسباب مجهولة وكانت هناك وعود بإنشاء مقهي بديل له ولكنها كلها وعود كاذبة من حكومة ﻻحياة لمن تنادي لأنها متعودة أن تطنش وتستقبل مناشدات ومطالبات المواطنين بأذن من طين وأذن من عجين . وزارة اﻻعلام أنفقت أكثر من 10 ملايين دينار علي جناح الكويت في معرض أكسبو ميلان للاستعراض اﻻعلامي بدون أي مردود ملموس علي المواطنين وصحيح أنه يسوق الكويت بالخارج ولكن إذا لم تكن الكويت بيئة جاذبة للسياحة فان ﻻفائدة ترجي من الأموال التي تصرف علي المعارض الخارجية وكان الأولى أن تصرف علي المواطنين في الداخل وإدخال الفرحة والبهجة إلى قلوبهم فالأقربون أولى بالمعروف . أحمد بودستور