بغداد - د. حميد عبدالله: تعرضت فرقة الإمام علي، المرتبطة بحشد العتبة بإشراف المرجع الشيعي علي السيستاني، لقصف بطائرات مسيرة تسببت باندلاع حريق كبير، وبحسب بيان أصدرته الفرقة فإن مخازن تابعة للواء الثاني التابع للفرقة تعرض لقصف بطائرات مسيرة مرتين متتاليتين خلال بضع ساعات. وأوضح البيان ان معسكر الديوك تعرض لهجمتين بطائرات مسيرة في الساعة الثالثة والنصف عصرا وفي الساعة الخامسة والنصف من عصر نفس اليوم، لافتا إلى ان طلعات استطلاعية سبقت الهجمات التي نفذت عصر أمس الاثنين الموافق 26 يوليو الجاري. ويتكون حشد المرجعية أو حشد العتبات (نسبة إلى العتبات المقدسة) من أربعة فصائل، هي: فرقة الإمام علي القتالية وفرقة العباس القتالية، ولواء علي الأكبر ولواء أنصار المرجعية. وقال مراقبون أمنيون ان حشد المرجعية وسرايا السلام التابعة للتيار الصدري رفضا المشاركة في استعراض عسكري كبير نظمته الفصائل التي يطلق عليها الولائية نسبة إلى (ولائها لإيران)؛ ما يعني أن هناك قطيعة تامة بين الحشدين. وكان حشد المرجعية قد انفصل عن الحشد الشعبي الذي تسيطر عليه إيران فيما فشلت جميع الوساطات لإعادته إلى هيئة الحشد التي يقودها فالح الفياض. ويربط المراقبون بين استهداف حشد المرجعية بطائرات مسيرة وبين الخلافات العميقة والمتجذرة بين الحشدين، وخاصة ان حشد المرجعية لم يتلق تهديدا من أي طرف دولي أو إقليمي؛ ما يعني ان الشكوك تدور حول طائرات مسيرة ربما أقلعت من أحد المعسكرات التابعة لأحد الفصائل المسلحة التي تعمل خارج سيطرة الحكومة المركزية. وتتحدث مصادر قريبة من المباحثات الاستراتيجية بين واشنطن وبغداد ان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لم يقدم للرئيس الأمريكي بايدن تعهدا بالكشف عن الجهات التي استهدفت المواقع الأمريكية في العراق. وأشارت إلى ان التعاون المرتقب بين واشنطن وبغداد بهذا الصدد سيكون تعاونا استخباريا من خلال المعلومات التي ستقدمها المخابرات العراقية التي يشرف عليها الكاظمي مباشرة إلى المخابرات الأمريكية عن تحرك المليشيات وخططها وأسلحتها.
مشاركة :