كتبت نوال عباس: مع اشتداد حرارة الجو ولهيب الصيف ارتفعت أسعار السمك بسبب عدم دخول البحارة إلى البحر، وقلة الصيد بسبب هروب الأسماك إلى الغزير ما يشكل صعوبة في اصطيادها، وهذا أدى إلى شح الأسماك وقلة العرض وارتفاع أسعارها. ويقول الجزاف عقيل علي احمد: «إن أسعار السمك المرتفعة ترجع لعدة أسباب أهمها اشتداد حرارة الصيف التي تمنع الكثير من البحارة من دخول البحر، وخاصة ان السمك بدأ يهرب إلى الغزير هربا من حرارة الجو، لذلك شح الأسماك جعل الأسعار ترتفع بسبب قلة العرض فوصل سعر كيلو الصافي إلى 4 دنانير وارتفعت ثلاجة سمك الصافي من 50 دينارا إلى 170 دينار، وكيلو الشعري إلى 3 دنانير ونصف، والثلاجة من 45 دينارا إلى 110 دنانير، وارتفع كيلو الكنعد إلى 5 دنانير والكود (20 حبة) من 40 دينارا إلى 120 دينارا، وكيلو الحمام ديناران ونصف الدينار، وكيلو الجنم 3 دنانير، وكيلو الهامور إلى 7 دنانير». ولفت الجزاف عقيل إلى أنه في كثير من الأحيان يجد الجزازيف ان أسعار الأسماك في السوق المركزي مرتفعة ومن ثم لا يمكنهم شراؤها فلا يبيعون في ذلك اليوم، رغم أنهم يعتمدون أساسا على مهنة بيع السمك في كسب قوت يومهم والبعض منهم بدون تأمين اجتماعي، ما يسبب لهم أزمة مالية لهم ولأسرهم. ويقول الجزاف علي حبيب: «إن ارتفاع حرارة الجو جعل الكثير من الصيادين لا يدخلون البحر، والبعض منهم يدخل ولكن يرجع بالصيد القليل جدا بسبب هروب الأسماك إلى عرض البحر ما يؤدي إلى صعوبة اصطياده، ما أدى إلى ارتفاع أسعار السمك، وشكل ضغطا على الزبائن؛ فبعض العائلات كانت تشتري 4 كيلوجرامات من الأسماك ثم بدأت تشتري كيلوجرامين أو 3 كيلوجرامات فقط، كذلك الجزازيف أصبحوا يشترون ثلاجة من السمك بدلا 4 ثلاجات وذلك لارتفاع سعرها ولعزوف الزبائن عن الشراء بسبب ارتفاع الأسعار، فارتفع سعر كيلو الكنعد إلى 6 دنانير، وكيلو الجنم إلى 4 دنانير والثلاجة وصلت إلى 135 دينارا بعد ان كانت 90 دينارا فقط».
مشاركة :