دمشق 26 يوليو 2021 (شينخوا) بحث الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الإثنين) مع ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجهود المشتركة والتعاون الثنائي بين البلدين في موضوع عودة اللاجئين السوريين الذي خرجوا من بلادهم بسبب الأعمال الإرهابية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا). وأفادت وكالة (سانا) بأن الجانبين أكدا ارتياحهما للتقدم الذي يحصل في هذا المجال نتيجة الجهود المشتركة، منوهين بالاجتماع المشترك لمتابعة أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين المنعقد في دمشق حاليا. وأكد الرئيس الأسد أن بلاده تعمل بشكل حثيث ومتواصل من أجل عودة اللاجئين سواء من خلال إعادة تأهيل البنية التحتية التي خربها الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار للمناطق التي تم تحريرها أو من خلال تسريع عملية المصالحات بما يضمن عودة آمنة للاجئين والمهجرين السوريين إلى قراهم وبلداتهم. وأعرب الرئيس الأسد عن شكره للقيادة الروسية على المساعدات الإنسانية والطبية وجرعات لقاح مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد ـ 19) التي تم تقديمها لسوريا أخيراً، مثمناً في الوقت نفسه المساعدة الكبيرة التي تقدمها روسيا للشعب السوري في مختلف المجالات بما فيها الجهود التي تبذلها من أجل المساعدة في إعادة اللاجئين السوريين إلى أرضهم. من جانبه، أعرب لافرنتييف عن ثقته بأن الجانبين السوري والروسي سيصلان إلى نتائج ملموسة في هذا الإطار نظراً للخطوات والإجراءات الفعّالة التي تقوم بها الحكومة السورية لتوفير الظروف الملائمة والأرضية المناسبة لعودة اللاجئين السوريين، مشيراً إلى استعداد بلاده للاستمرار بالعمل مع سوريا لتذليل الصعوبات والعقبات التي يمكن أن تعيق هذه العملية. وكانت أعمال الاجتماع المشترك السوري الروسي لمتابعة أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين، قد انطلقت في وقت سابق من اليوم في قصر المؤتمرات بدمشق بمشاركة وفد روسي كبير. ويناقش الاجتماع على مدار 3 أيام الإجراءات التي تقوم بها الدولة السورية لتهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين وتوفير ظروف معيشة كريمة وبيئة مريحة، بالتنسيق والتعاون مع روسيا الاتحادية. وكان المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين الذي انعقد في العام الماضي، دعا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم المناسب لتوفير السكن للمهجرين وعودتهم للحياة الطبيعية، وزيادة مساهمته ودعمه لسوريا، بما في ذلك العمل من خلال تنفيذ المشاريع المتعلقة بإعادة الإعمار المبكر، متضمنة المرافق الأساسية للبنية التحتية مثل المياه والكهرباء والمدارس والمشافي وتقديم الرعاية الصحية والطبية والخدمات الاجتماعية، ونزع الألغام.
مشاركة :