حجاج سلامة ثمَن كتاب وباحثون ومثقفون مصريون، مشاركة معهد الشارقة للتراث، في الدورة 52 من دورات معرض القاهرة الدولي للكتاب. واشادوا بجناح المعهد داخل المعرض، ووصفوه بالجناح الثري، وذلك لما يضمه من كتب ومطبوعات قيمة، تعد إضافة كبيرة للمكتبة العربية.. وعبروا عن أملهم في أن تمتد مشاركات المعهد إلى معارض كتب أخري داخل مصر. واعتبر الشاعر المصري، حسين القباحي، مدير بيت الشعر في الأقصر، أن مشاركة معهد الشارقة للتراث، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، هو امتداد لذلك الحضور الذى تتفرد به إمارة الشارقة في شتى المحافل الثقافية، ويأتي أيضا في إطار الدعم الذي يقدمه صاحب السمو، الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لكل ما من شأنه خدمة الثقافة العربية، وكل ما يساعد على نشرها وازدهارها. وقال الأكاديمي والباحث المصري، في مجال العمارة القديمة، الدكتور أحمد عوض، ان مشاركة معهد الشارقة للتراث، أتاحت فرصة كبيرة لكثير من الباحثين في مجال التراث، ووفرت لهم مادة خصبة، وعناوين متعددة، تُلبي نهمهم ورغبتهم في اقتناء مؤلفات وكتب ومطبوعات هم في أمس الحاجة لها. وشدد « عوض « على أهمية أن يكون هناك تعاون بين معهد الشارقة للتراث، المراكز البحثية والثقافية المعنية بالتراث في مصر، من أجل اتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والرؤى والأفكار المتعلقة بصون التراث. وقال الإعلامي المصري، محمد عبد الجواد، ان جناح معهد الشارقة للتراث في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، جاءت متميزة ولافتة، وكانت محطة أولى للباحثين في مجال التراث، من الأكاديميين والكتاب والطلاب، وكان محل إشادة من قبل زوار المعرض. ولفت « عبد الجواد « إلى الدور الكبير الذي يقوم معهد الشارقة للتراث، بالرعاية الكريمة والدعم الكبير من صاحب السمو، الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وفريق العمل المتميز الذي يقوده سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم؟ وأكد على ان دور معهد الشارقة للتراث، تجاوز محيطه المحلي والعربي والإسلامي، وبات دورا فاعلا في مجال حماية وحفظ تراث العالم أجمع. ومن جانبه، رأى رئيس الجمعية المصرية للتنمية الأثرية والسياحية، أيمن أبو زيد، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، بوجه عام، وإمارة الشارقة بوجه خاص، صارت راعية للثقافة والتراث العربي والإسلامي، عبر الكثير من المؤسسات، والتي يأتي من بينها معهد الشارقة للتراث، الذي حقق مكانة عربية ودولية، وبات يتمتع بشهرة واسعة، في الأوساط المعنية بالتراث بشتى قارات العالم. إضافة إلى ما يصدر عن دائرة الثقافة بالشارقة، ومعهد الشارقة للتراث، من دوريات ومطبوعات تُثري المكتبة العربية، وتخدم جموع الكتاب والباحثين بشتى اقطار العالم العربي والإسلامي، بل وامتد صداها وتأثيرها إلى الصين وبلدان شرق آسيا، وأوروبا. ويشير الأديب والقاص المصري، الطيب أديب، إلى أن أوجه التعاون الإماراتي المصري في مجال الثقافة، هو تعاون ممتد ومتواصل على مدار عقود مضت. وأن مصر كانت أول بلد يشهد تكريم دائرة الثقافة بإمارة الشارقة، برعاية صاحب السمو، الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، للرموز الثقافية العربية، بجانب مشاركة المثقفين والكتاب والمبدعين المصريين في شتي الفعاليات الثقافية والفنية والفكرية، التي تنظمها إمارة الشارقة، وذلك بدعوات كريمة من مختلف المؤسسات والهيئات الثقافية والفنية والتراثية بالشارقة. إلى جانب رعاية صاحب السمو، الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لبيت الشعر في مدينة الأقصر، وهو البيت الذي يتولى إدارته الشاعر حسين القباحي، وتقام فعالياته ضمن مجموعة بيوت الشعر التي أقامتها الشارقة في عدد من العواصم والمدن العربية، وعبر دائرة الثقافة، وبيت الشعر في الشارقة، وبرعاية كريمة ودائمة من صاحب السمو، الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة.. وغير ذلك الكثير من أوجه التعاون الثقافي، بين مصر وكلا دولة الامارات العربية المتحدة، وإمارة الشارقة، التي تُعد راعية للثقافة بالعالمين العربي والإسلامي. وكان معهد الشارقة للتراث في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 52 التي أقيمت في شهر يوليو/ تموز الماضي. وتضمنت مشاركة المعهد باقة من اللقاءات العلمية والثقافية مع عدد من المؤسسات المصرية، لتعزيز التعاون والشراكة في المجالات العلمية والثقافية، وفي صناعة الكتاب والنشر، ومن بين تلك المؤسسات والهيئات: الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، والهيئة المصرية العامة للكتاب، ومكتبة الإسكندرية، بجانب قيام وفد المعهد برئاسة سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، بزيارات علمية لمؤسسات تراثية وأرشيفية وإعلامية مصرية.
مشاركة :