تونس/ يامنة سالمي/ الأناضول دعا الرئيس التونسي قيس سعيد، أبناء بلده إلى "عدم الانزلاق وراء دعاة الفوضى"، بعد يومين على قراراته المتعلقة بتجميد اختصاصات البرلمان وإعفاء رئيس الحكومة من مهامه. جاء ذلك خلال لقاء جمع سعيّد مساء الإثنين، مع ممثلين عن المجلس الأعلى للقضاء (هيئة دستورية مستقلة)، بحسب بيان للرئاسة التونسية اطلعت عليه الأناضول. وأكد سعيد، بحسب البيان، "حرصه على احترام الدستور ومقتضياته وفرض القانون على الجميع وضمان استقلال القضاء في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ تونس". كما دعا التونسيات والتونسيين إلى "عدم الانزلاق وراء دعاة الفوضى" (لم يسمّهم). وحضر اللقاء كل من يوسف بوزاخر رئيس المجلس الأعلى للقضاء، ومليكة المزاري، عضو المجلس الأعلى للقضاء ورئيسة مجلس القضاء العدلي، وعبد الكريم راجح، عضو المجلس الأعلى للقضاء ونائب رئيس مجلس القضاء الإداري. ومساء الأحد، أعلن سعيّد عقب اجتماع طارئ مع قيادات عسكرية وأمنية، تجميد اختصاصات البرلمان، وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من مهامه، على أن يتولى هو بنفسه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها. وحتى ظهر الإثنين، عارضت أغلب الكتل البرلمانية في تونس هذه القرارات؛ إذ عدتها حركة "النهضة" (53 نائبا من أصل 217) "انقلابا"، واعتبرتها كتلة "قلب تونس" (29 نائبا) "خرقا جسيما للدستور"، ورفضت كتلة "التيار الديمقراطي" (22 نائبا) ما ترتب عليها، ووصفتها كتلة "ائتلاف الكرامة" (18 مقعدا)، بـ"الباطلة" فيما أيدتها حركة "الشعب" (15 نائبا). وأدان البرلمان بشدة في بيان لاحق، قرارات سعيّد، وأعلن رفضه لها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :