برئاسة البحرين، عقد «الاتحاد العربي لتقنية المعلومات والاتصالات»؛ الذي يتخذ من مملكة البحرين مقرا رئيسا له، ويضم تسع دول عربية؛ اجتماعا عن بعد. جرى خلال ذلك الاجتماع بحث تعزيز مكانة الاتحاد في العالم العربي وعالميا، إضافة إلى تعزيز حصة شركات التقنية العربية في سوق الاتصالات والمعلومات في المنطقة والعالم، وزيادة تنافسية وربحية تلك الشركات، والارتقاء بأدائها وقدرتها على تسريع خطا التحول الرقمي الذي تنتهجه الحكومات العربية. وناقش الاجتماع آليات تحويل المجتمع العربي إلى مجتمع مشارك في صناعة تقنية المعلومات والاتصالات على المستوى العالمي، وتعزيز اتصاله بالعالم من خلال التقنيات الحديثة، وذلك في إطار المساعي الجادة لتضييق الفجوة الرقمية الموجودة بين المجتمع العربي ونظرائه من المجتمعات المتقدمة. كما حث الاتحاد الجهات العربية المعنية على العمل من أجل التأسيس لخلق مجتمع عربي للمعلومات، يحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الدائمة لأفراده. كما تناول الاجتماع عرضا لقطاع المعلومات في بعض الدول العربية، جرى خلاله التعرف على أبرز الظواهر والاتجاهات الحديثة في هذا القطاع، مع محاولة تشخيص المعوقات والعقبات التي تحد من مواكبتنا لهذا المجال. واستهل الاجتماع رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي لتقنية المعلومات والاتصالات عبيدلي العبيدلي بكلمة ترحيبية بالمشاركين أكد خلالها أن هذا الاجتماع يأتي في إطار حرص الاتحاد على مواكبة التحولات الكبيرة والتغيرات الجذرية التي يشهدها العالم المتقدم في مجال المعلومات والاتصالات، وما نتج عنها من نقلة علمية وتكنولوجية أدت إلى ظهور ما يعرف بمجتمع الاقتصاد المعلوماتي، والذي تشكل المعلومات المورد الأساسي والاستراتيجي فيه. وقال «نسعى ليواكب وطننا العربي التقدم الهائل في هذا المجال عن طريق إيلاء تقنيات المعلومات والاتصالات الاهتمام بإعتبار أنها أصبحت تمثل أهم عناصر الإنتاج في الوقت الحاضر، ولأجل هذا الغرض كان لابد من وجود مؤشرات وأرقام تعكس لنا واقع تبني التقنية في عالمنا العربي». فيما أكد السيد أحمد عطية الله الحجري الأمين العام للاتحاد العربي لتقنية المعلومات والاتصالات أن الاتحاد بتوجيهات رئيسه وعزم وعمل أعضائه يسير على الطريق الصحيح لتحقيق أهدافه في النهوض بواقع صناعة تقنية المعلومات والاتصالات في الوطن العربي ككل، والاستفادة من التجارب العربية المشتركة في هذا المجال. وقد شارك في الاجتماع كل من د. حازم الطحاوي من التحالف المصري للمعلومات والاتصالات والالكترونيات والبرمجيات، والسيد راشد آل سنان من جمعية البحرين لشركات التقنية، والسيد. نضال بيطار نيابة عن د. بشار حوامدة من جمعية المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا في الأردن، والسيد كاميل مكرزيل من جمعية المعلوماتية المهنية في لبنان، والسيد أمين زروق من جمعية الاتصال والتكنولوجيا والمعلومات المغربية، والمهندس بسام الشمري من جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية، والمهندس إبراهيم جفال من جمعية شركات تكنولوجيا المعلومات الفلسطينية، والمهندس محمد الرياشي من نقابة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات اليمنية. يشار إلى أن الاتحاد العربي لتقنية المعلومات والاتصالات الذي جرى إشهاره في مملكة البحرين رسميا في العام 2018 تطور بمرور الوقت حتى بات يضم حاليا تسع دول عربية هي تونس والمغرب وفلسطين واليمن ومصر والكويت والأردن ولبنان إضافة إلى البحرين دولة المقر، ويسعى الاتحاد إحداث أكبر تكامل ممكن بين الدول العربية في مجال صناعة وإنتاج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والاستفادة من التجارب العربية المتقدمة، وتعزيز حصة شركات التقنية العربية من سوق الاتصالات والمعلومات في الدول العربية، وبما يسهم في تعزيز قدرة قطاع التقنية على المساهمة في التنمية بجميع أبعادها، وجعل حياة الناس أسهل وحصولهم على الخدمات أسرع وأكثر شفافية.