اختتم مسرح دبي الشعبي في مقره مساء أول من أمس ورشة فنون التمثيل المسرحي للمبتدئين، والتي انطلقت فعالياتها الشهر الماضي بعرض مسرحيتين قصيرتين الأولالجزيرة والثانية الكوميديا عبر العصور بدعم من هيئة دبي للثقافة والفنون وبالتعاون مع مسرح دبي الشعبي وإشراف الفنان عبدالله صالح رئيس مجلس إدارة مسرح دبي الشعبي، والمسرحي الكبير محمود أبو العباس. حضور شهد حفل ختام الورشة المسرحية، الدكتور صلاح القاسم مستشار هيئة دبي للثقافة والفنون، وعمر عبيد غباش مدير إدارة الدراما بمؤسسة دبي للإعلام، وخليل عبد الواحد مدير العلاقات الدولية في هيئة دبي للثقافة والفنون. استهل الحفل بكلمة ألقاها ياسر القرقاوي مدير الفنون الأدائية في هيئة دبي للثقافة والفنون، رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان دبي لمسرح الشباب قال فيها في عام 2005 عقدت أول ورشة في مسرح دبي الشعبي ونتيجة للاستمرارية والنجاح نحتفل هذا العام بالدورة التاسعة من مهرجان دبي لمسرح الشباب ونتطلع بعد انتهاء هذه الورشة أن يكون نتاجها في الأعوام المقبلة تكوين فرقة مسرحية جديدة أو مهرجان مسرحي، فنحن نراهن على النجاح والاستمرارية في المستقبل في مسرح دبي الشعبي، والحركة المسرحية الإماراتية إجمالاً. المسرح الإماراتي وقالت الهنوف محمد رئيسة اللجنة الثقافية والإعلامية في مسرح دبي الشعبي وعضو مجلس الإدارة في كلمتها: نشكر هيئة دبي للثقافة والفنون على دعمها اللامحدود في هذه الورشة، والتي تعنى بفن المسرح الإماراتي، وأكدت أن فن المسرح هو الفن المباشر الذي يجمع بين الفنان والمبدع والمتلقي، وضمن الخطط المستقبلية لهيئة دبي للثقافة وبالتعاون مع مسرح دبي الشعبي لنا شرف المشاركة وإيجاد صف ثانٍ من مبدعي فن المسرح الإماراتي. مهارات تمثيلية الفنان عبدالله صالح، والمسرحي محمود أبو العباس وضعا خبراتهما الفنية الطويلة في التدريب على التمثيل المسرحي لمجموعة الشباب والمبتدئين في مجال المسرح، ويأملون منهم الاستمرارية والجدية أكثر في حب المسرح. وفي حديثه لـ البيان أكد محمود أبو العباس أن عدد المشاركين في بداية الورشة كان أكثر من 27 مشاركاً، وبعد إجراء مقابلات واختبارات، قمنا بانتقاء عدد قليل منهم حتى تكون الفائدة أكثر تركيزاً، أما للمشاركين الذين تم انتقاؤهم تلقوا عدداً من المهارات التمثيلية ومهارات الصوت والإلقاء والرياضة المسرحية، وعدداً من المحاضرات النظرية في الارتجال. عطاء بلا حدود وتابع: إن هذا النوع من الورش يضمن الاستفادة من مكامن القوة ونقاط الضعف من أجل استثمار مواهب المتدربين بالأسلوب الأمثل، فقد خرج الكثير من أمثالهم الذين باتوا الآن مشهورين لأنهم سعوا إلى الاستمرارية والعطاء بلا حدود في البداية، وبالتالي فإنه إذا تخرج من هذه الورشة ممثل واعد أو اثنان فهذا إنجاز كبير. خشبة المسرح شارك في العرض 18 متدرباً ومتدربة جاءوا من مختلف أنحاء الدولة، وقبل أن ينفتح العرض كان المتدربون قد انتشروا في أرجاء خشبة المسرح في أوضاع تمثيلية ساكنة منحت الحاضرين الذين ملأوا قاعة المسرح إحساساً بالشغف والإثارة من اللحظة الأولى للعرض المسرحي الأول الجزيزة من تأليف وإخراج عبد الله صالح، ويحكي عن مجموعة من الشباب كانوا هاربين في قارب وبعد اصطدام القارب بحاجز صخري توزعوا على الجزيرة وكانوا متعبين ومنهكين، ولكن كان لديهم أمل في التواصل مع العالم الخارجي، لكن محاولتهم باءت بالفشل حتى الطائرة لم تأت لانقاذهم، وتعتبر هذه المسرحية نوعاً من أنواع اختبار حالات الارتجال عند الممثل. الكوميديا عبر العصور على الرغم من أن المتدربين يظهرون لأول مرة على خشبة المسرح، إلا أنهم قدموا العرض المسرحي الثاني الكوميديا عبر العصور والذي جاء متفاوت الأداء سواء من ناحية الإمكانات التعبيرية للجسد أو من ناحية الأدء الصوتي للممثلين، وقد شارك في هذا العرض 12 متدرباً في محاولة لتقديم عرض بانورامي للكوميديا بداية من العصر الأغريقي والروماني، وأعمال شكسبير والمسرح العربي وشارلي شابلن والمسرح المصري وصولاً إلى المسرح الإماراتي. تلا العرض المسرحي الثاني توزيع الشهادات على المشاركين في العرض والقائمين عليه، وتكريم وسائل الإعلام.