لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا تصمت في مصر اليوم مكبرات الصوت وتزال خيام الاحزاب والقوى السياسية من شوارع الأحياء إيذانا بدخول البلاد في مرحلة توقف الدعاية الانتخابية التي كثفت بشكل ملحوظ خلال اليومين الماضيين، وفيما يتوقع بعد غد الاحد توجه ما لايقل عن 27 مليون مصري إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في مجلس النواب و تنطلق العملية في ما لايقل عن 132 دولة حول العالم بعد أن أعلنت السفارات المصرية جاهزيتها لاستقبال مقترعي الخارج، وشهدت القاهرة والمدن الكبرى انتشارا واسعا لقوات الأمن والشرطة التي تعهدت بإنجاز ثالث خطوات و آخر استحقاقات خارطة الطريق التي وضعت في يوليو 2013 وسط أجواء هادئة. وفي الاثناء قال وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار، إن وزارة الداخلية والقوات المسلحة المصرية تتشاركان تأمين المرحلة الأولى للانتخابات، من خلال خطة تأمين وتسهيل مجريات العملية، وتوفير المناخ الآمن للمواطنين خلال الإدلاء بأصواتهم. وأضاف ان القوات تعمل من خلال التأمين الخارجي للمراكز والمقار الانتخابية والدفع بتشكيلات ومجموعات سريعة الحركة من قوات الأمن المركزي وعناصر البحث الجنائي دون تدخل في مسار العملية الانتخابية أو التدخل في فعاليتها، وأكد ان القوات لن تتواجد داخل المقار الانتخابية إلا بناء على طلب من عضو الهيئة القضائية رئيس اللجنة المختصة، فضلًا عن تكليف ضباط وضابطات قطاع حقوق الإنسان بالوزارة بالتنسيق مع مديريات الأمن للمرور على المقار الانتخابية من الخارج لرصد أية شكاوى تتعلق بحقوق الإنسان. ومن المقرر أن يبدأ تصويت المصريين بالخارج غدًا السبت الموافق 17 أكتوبر وعلى مدار يومين حتى 18 أكتوبر، فيما يبدأ تصويت المصريين داخل مصر يوم 18 أكتوبر وعلى مدار يومين. وتستقبل غدًا مقرات السفارات والقنصليات المصرية في دول العالم المصريين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم، حيث أنهت السفارات استعداداتها لاستقبال الناخبين للمشاركة في العرس الديمقراطي الجديد. كما تُعد هذه الانتخابات هي الأولى من نوعها التي يتم فيها إدراج المصريين في الخارج لفئات التمييز الإيجابي للفئات المهمشة التي نص عليهم الدستور إلى جانب المرأة والشباب والأقباط، سواء على المقاعد الفردية أو بثمانية مقاعد إجبارية في القوائم الانتخابية.
مشاركة :