قضى ما لا يقل عن 57 مهاجرا كانوا يسعون الى بلوغ أوروبا، غرقا قبالة ليبيا في مأساة جديدة للهجرة غير النظامية في البحر المتوسط، وفق ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة. تواصل موجات الهجرة عبر المتوسط، وتواصل مأسي الغرق (أرشيف) قالت المنظمة الدولية للهجرة إن ما لا يقل عن 57 شخصا غرقوا يوم الاثنين بعد أن انقلب قاربهم قبالة الساحل الليبي قرب مدينة الخمس، في حادث مأساوي جديد بالبحر المتوسط حيث لقي أكثر من 1100 شخص حتفهم هذا العام. وقالت صفاء مسيهلي المتحدثة باسم المنظمة التابعة للأمم المتحدة لرويترز إنه لم يتم انتشال جثث من السفينة لكن أمكن إنقاذ ناجين من نيجيريا وغانا وجامبيا. وكانت قد كتبت في وقت سابق على تويتر "وفقا لناجين نقلهم الصيادون وخفر السواحل إلى الشاطئ، هناك ما لا يقل عن 20 امرأة وطفلين بين من غرقوا". وأضافت أن غالبية المهاجرين من غرب أفريقيا وأنهم تحركوا من الخمس بغية بلوغ أوروبا على الأرجح. ومضت قائلة "رغم زيادة القادمين إلى أوروبا، ليست هناك أزمة في الأعداد ولا تزال رحلات الوصول أمرا يمكن التعامل معه من خلال التضامن الأفضل وتحسن إدارة مسألة الهجرة". اقرأ أيضا: لوكاشينكو يتبع أردوغان ويلوح بورقة اللجوء.. طريق جديد إلى أوروبا؟ وزادت رحلات القوارب التي تقل مهاجرين إلى إيطاليا وأجزاء أخرى من أوروبا انطلاقا من ليبيا وتونس في الأشهر الأخيرة مع تحسن الأحوال الجوية. وانطلق مئات الآلاف في مثل هذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر في السنوات الماضية، معظمهم فرارا من الصراع والفقر في أفريقيا والشرق الأوسط. وقالت المنظمة منتصف تموز/يوليو إن عدد المهاجرين الذين قضوا في البحر المتوسط خلال محاولتهم الوصول الى أوروبا ازداد أكثر من الضعف هذا العام، وناهز 900 شخص. من جهتهم، أعاد خفر السواحل الليبيون أكثر من 13000 شخص الى ليبيا في النصف الأول من 2021، الأمر الذي يتجاوز الحصيلة الكاملة للعام 2020 بحسب المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة. وتندد منظمات غير حكومية ووكالات أممية على الدوام بإعادة مهاجرين تم اعتراضهم في البحر الى ليبيا بالنظر الى الظروف المزرية في مراكز إيوائهم. خ.س/ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)
مشاركة :