المدينة: مؤتمر يطالب بميثاق عالمي يجرّم الإساءة إلى الأنبياء والرسل

  • 11/28/2013
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

دعا المؤتمرون في مؤتمر "الرسول عليه السلام وحقوقه على البشرية" إلى السعي لاستصدار قرار دولي يجرم الإساءة إلى الرسول- صلى الله عليه وسلم- وسائر الرسل والأنبياء الكرام- عليهم الصلاة والسلام- وإلى ميثاق عالمي لحماية جناب الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام. واختتمت أمس في المدينة المنورة الجلسة الختامية للمؤتمر العالمي عن "الرسول عليه السلام وحقوقه على البشرية" الذي نظمته الجامعة الإسلامية. وترأس الجلسة التي تضمنت خمس جلسات علمية الدكتور عبدالرحمن السند مدير الجامعة الإسلامية، ونوقشت خلالها التوصيات المتمثلة في التأكيد على عظم حقوق الرسول محمد بن عبدالله- عليه أفضل الصلاة والسلام- ووجوب محبته وتوقيره وتقديمه على النفس والوالد والولد والصلاة عليه كلما ذكر، واتباعه والتمسك بسنته ونشر دعوته، والانتصار له، ومحبة آل بيته، وأزواجه، وأصحابه، والترضي عنهم, وأن ذلك من مقتضى الإيمان به وبرسالته- صلى الله عليه وسلم. جانب من حضور المؤتمر العالمي عن الرسول وحقوقه على البشرية. ودعا المؤتمر الذي عُقد على مدار يومين الحكومات الإسلامية، إلى السعي لاستصدار قرار دولي يجرم الإساءة إلى الرسول- صلى الله عليه وسلم- وسائر الرسل والأنبياء الكرام- عليهم الصلاة والسلام- وإلى ميثاق عالمي لحماية جناب الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام. كما رأى المشاركون في المؤتمر أن الموقف الصحيح تجاه الأفعال الآثمة التي تقترف بحق النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- إنما يكون بالتوضيح الموثق والمطالبة الجادة بتنفيذ الحكم الشرعي فيها, واتفقوا على أن ما يفعله بعض المسلمين من مظاهرات وإفساد وتخريب لا يحله الشرع بل يُدينه, وهو يُعطي نتائج عكسية عن الإسلام وأهله, وعلى أن يكون الخطاب حول ما يقع من إساءات للنبي- صلى الله عليه وسلم- هادئاً متعقلاً والحوار منضبطاً بأخلاقيات الإسلام متمسكاً بالصدق والوضوح والأمانة. وطالب المؤتمر بالتوسع في دعوة غير المسلمين إلى الإسلام، والتعريف به تعريفاً صحيحاً بكل الوسائل المرئية والمقروءة والمسموعة الحديثة وبجميع اللغات، من خلال الجامعات ووزارات الشؤون الإسلامية والثقافة والإعلام ورابطة العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي. وأوصى المؤتمر الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، بعقد ورشة عمل يُدعى إليها علماء شرعيون وحقوقيون من مختلف أقطار العالم العربي والإسلامي، لتكييف جريمة الإساءة إلى النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- على المستوى الدولي ووضعها في إطار قانوني ووضع تصور لميثاق إسلامي، لحماية الدين الإسلامي والنبي محمد- صلى الله عليه وسلم- إضافة إلى عقد ندوات ودورات للتعريف بالرسول محمد- صلى الله عليه وسلم- وحقوقه. ودعا المؤتمر المنظمات والمؤسسات والجمعيات الإسلامية والجامعات إلى تنفيذ برامج وعقد مؤتمرات ولقاءات وطباعة البحوث العلمية والرسائل الجامعية عن سيرة الرسول محمد- صلى الله عليه وسلم- وبيان قدره ومكانته وحقوقه على المسلمين وغيرهم، والعناية بمؤلفات وكتابات وشهادات المنصفين والمعتدلين من المستشرقين وغيرهم، التي تعنى بإبراز محاسن الإسلام وشمائل نبيه محمد- صلى الله عليه وسلم- وترجمتها إلى مختلف لغات العالم ونشرها، وإنشاء موسوعة تترجم إلى مختلف اللغات تعنى بكل ما يمكن أن تقدمه السيرة النبوية للبشرية من حُلول ومعالجات لما يمر به عالمنا المعاصر من إشكالات أخلاقية واجتماعية واقتصادية، واستقطاب علماء ومفكرين منصفين من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في تحرير موادها. وناشد المؤتمر الدول الإسلامية القيام بواجبها في التعريف برسالة الإسلام وبالرسول محمد- صلى الله عليه وسلم- وبيان حقوقه الواجبة, مطالبين بأن يعقد هذا المؤتمر دورياً كل ثلاث سنوات في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، لتستمر المسيرة وتتواصل الجهود في مجال نصرة الرسول- صلى الله عليه وسلم. ورفع المشاركون في المؤتمر برقية شكر وامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على عقد المؤتمر في رحاب الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة ورعايته ودعمه المستمر للجامعة. وشكر المؤتمر وزارة التربية والتعليم والجامعات التي خصصت مقررات للسيرة النبوية الشريفة ضمن مناهجها, حاثا بقية وزارات التربية والتعليم والجامعات في العالم الإسلامي على وضع مقرر للسيرة النبوية الشريفة يدرس في مراحل التعليم العام المختلفة لغرس محبة النبي- صلى الله عليه وسلم- في قلوب الناشئة يتناول التعريف به- عليه الصلاة والسلام- ومآثره وهديه ومكانته العظيمة عند ربه وعند المسلمين.

مشاركة :