25 مليار دولار قيمة «سلاسل التوريد» والخدمات اللوجستية في الإمارات

  • 10/16/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عتيق جمعة نصيب، نائب رئيس تنفيذي أول لقطاع الخدمات التجاريّة في غرفة تجارة وصناعة دبي، أن قطاع سلاسل التوريد والخدمات اللوجستية في دولة الإمارات ستبلغ قيمته نحو 25 مليار دولار أمريكي في عام 2015؛ جاء ذلك خلال فعاليات الدورة الثامنة من القمة العالمية لإدارة استراتيجيات التوريد والخدمات اللوجستية في دبي. و شارك في القمة التي تنظمها مجموعة عمل التوزيع والتوريد والخدمات اللوجستية (SCLG)- ما يزيد على 200 خبير في القطاع من أكثر من 20 دولة حول العالم، بهدف تطوير قطاع الخدمات اللوجستية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة والعالم. حضر الجلسة الافتتاحية للقمة لفيف من المتحدثين البارزين بمن فيهم عتيق جمعة نصيب؛ وعبد الله بن دميثان، المدير التجاري في موانئ دبي العالمية- الإمارات؛ والدكتور دونالد ثام، المؤسس المشارك وعضو مجلس الإدارة لشركة نيلوجي كوربوريشن (كندا)؛ والدكتور كريغ فورتمان، رئيس الحرم الجامعي- قسم النقل في جامعة جوهانسبرغ؛ وشاشي شيخار، مؤسس ورئيس مجموعة عمل التوريد والتوزيع والخدمات اللوجستية؛ والدكتور كاناك مادريشا من فريق إدارة مجموعة عمل التوريد والتوزيع والخدمات اللوجستية. بنية تحتية متطورة وعملت دبي على إرساء بنية تحتية متطورة من الموانئ والمطارات وشركات الطيران وخطوط النقل الملاحية بهدف تسهيل عمليات سلاسل التوريد العالمية. ويساهم تركيز الإمارة على الابتكار والتطوير في تحقيق مزيد من النمو لسلسلة التوريد العالمية. وقال نصيب بهذه المناسبة: يلعب قادة القطاع دوراً مهماً في قيادة مسيرة نمو البلاد، ويشمل ذلك شركة موانئ دبي العالمية والمنطقة الحرّة بجبل علي ومطار دبي الدولي ودبي وورلد سنترال، وقرية الشحن وميناء راشد، وبذلك ليس من المستغرب أن تغدو دبي مركزاً لوجستياً مهماً يدعم تبسيط وتسهيل حركة النقل الدولية للسلع والأفراد. موانئ دبي العالمية وأضاف نصيب: تعد موانئ دبي العالمية واحدة من أكبر مشغلي الموانئ في العالم، حيث تمتلك القدرة على مناولة 60 مليون حاوية نمطية، وتدير 65 محطة بحرية في العالم؛ وقد شكلت عنصراً أساسياً في ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي للخدمات اللوجستية. ويساهم هذا القطاع بنسبة 60% تقريباً من الناتج المحلي الإجمالي، وقد لعب دوراً أساسياً في تعزيز نمو الناتج المحلي الإجمالي لدبي خلال عام 2014. وأردف نصيب قائلاً: ستواصل دبي ترسيخ مكانتها كوجهة جاذبة للأعمال بفضل امتلاكها بنية تحتية غير مسبوقة تشمل مرافق متعددة الوسائط، فضلاً عن تبلور العديد من المشاريع والمبادرات اللوجستية الجديدة مثل شركة الاتحاد للقطارات وشبكة دول مجلس التعاون الخليجي للسكك الحديدية. نجاح لافت بدوره قال شاشي شيخار: نحن سعداء جداً بالنجاح اللافت لفعاليات الدورة الثامنة من القمة العالمية لإدارة استراتيجيات التوريد والخدمات اللوجستية. وتعتبر دبي مدينة ذكية ورائدة بمجال الابتكار، ومركزاً عالمياً للتجارة وسلسلة التوريد، وهي توفر فرصاً هائلة وبنية تحتية عالمية الطراز تمكّن قادة القطاع من إدارة وتنمية سلاسل التوريد الخاصة بهم. كما تشكل دبي وجهة مثلى لمزاولة الأعمال واحتضان الشركات بوصفها مدينة عصرية تنطوي على فرص مجزية لتحقيق النمو، وتتحلى برؤية متبصرة بمجال الأعمال، وترتكز على قيادة رشيدة وحلول مبتكرة تحقق نتائج مذهلة لجميع المؤسسات والشركات ضمن مختلف مجالات الأعمال. وندرك أن هذه المنصة ستساعد أصحاب المصلحة على إدراك إمكانات المدينة واستكشاف أحدث التوجهات والتطورات ضمن قطاع سلسلة التوريد وشبكة الخدمات اللوجستية. اقتصاد غير نفطي من جانبه، قال عبدالله بن دميثان: تركز حكومتنا على الاستثمار بقوة لبناء اقتصاد غير نفطي، وتبسيط السياسات للمساعدة على نمو القطاعات الاقتصادية كافة. وتتمتع دبي بموقع جغرافي فريد يتيح لأكثر من ملياري نسمة الوصول إلى فرص تجارية مجزية. ويشير المحللون إلى أن منطقة الخليج ستصبح واحدة من أهم طرق التجارة العالمية بحلول عام 2030؛ ونعتقد أن هذه المعطيات والتطورات ستتيح فرصاً هائلة لقطاع الخدمات اللوجستية في المنطقة. وأضاف ابن دميثان: تشكل دولة الإمارات مركزاً رائداً في المنطقة وستواصل نموها في هذا المضمار. ونحن بحاجة اليوم إلى تحضير أنفسنا لبلوغ أعلى مستويات النمو والتميز في المستقبل. ورغم أن أساليبنا الحالية أثمرت عن نتائج جيدة خلال المرحلة الماضية، ولكن لابد اليوم من إرساء مزيد من التعاون والعمل على ابتكار حلول مجدية في المستقبل. وأردف شيخار: يشكل قطاع سلاسل التوريد والخدمات اللوجستية حجر الأساس للاقتصاد والتجارة في العالم. ولا شك في أن الجهود التي تبذلها غرفة دبي لبناء مجتمع متماسك في دبي والإمارات والعالم عموماً ضمن قطاع سلاسل التوريد والخدمات اللوجستية تحظى بتقدير جميع المعنيين في القطاع. الملتقى الأكبر وتعد مجموعة عمل التوريد والتوزيع والخدمات اللوجستية جهة معنيّة بتطوير قطاع سلاسل التوريد والخدمات اللوجستية وترتكز على أساس العضوية؛ وقد ساهمت بفعالية في دفع عجلة نمو القطاع محلياً وإقليمياً وعالمياً. ومنذ تأسيسها، حققت مجموعة عمل التوريد والتوزيع والخدمات اللوجستية نمواً لافتاً من حيث أنشطتها وقاعدة الأعضاء فيها. وتعد القمة العالمية لإدارة استراتيجيات التوريد والخدمات اللوجستية التي تستضيفها دبي سنوياً الملتقى الأكبر لقيادات الفكر على مستوى القطاع في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وقد حظيت بدعم العديد من الشركات الرائدة في القطاع ومنها موانئ دبي العالمية، وسويسلوغ، وشركة الفطيم اللوجستية، وشركة الاتحاد للقطارات، وأون بيز باي هايدن، وأوريونبرو وغودريج، وغيرها. نخبة من المتحدثين واستقطبت القمة التي انعقدت تحت شعار اعتماد التكنولوجيا والأتمتة للابتكار والنمو عبر سلسلة القيمة، نخبة من المتحدثين والمشاركين من السعودية، وسنغافورة، والهند، والولايات المتحدة، والدنمارك، وسويسرا، وجنوب إفريقيا، وكندا، وبولندا والنمسا. كما تضمنت كلمات رئيسية، ومناقشات للخبراء، إضافة إلى استعراض دراسات حالة موسعة، ومناقشة تجارب وخبرات تدعم القطاع. كما استعرض خبراء القطاع من دولة الإمارات والعالم آراءهم القيّمة التي تسهم في تحديد مسار نمو القطاع في دبي والمنطقة والعالم. واختتم شيخار بالقول: سلطت هذه القمة الضوء على أفضل ممارسات الأعمال وحلول التكنولوجيا التي تحقق أعلى مستويات النمو في القطاع. وقد ناقشنا خلال القمة سبل إطلاق الطاقات الكامنة لسلسلة التوريد والخدمات اللوجستية وتعزيز نمو القطاع. وأشكر جميع المتحدثين، والخبراء، والجهات الراعية على دعمهم الكبير في تنظيم الدورة الثامنة من القمة.

مشاركة :