استحوذ القطاع الفندقي في الإمارات على 24.4% من الغرف الفندقية قيد الإنشاء في منطقة الشرق الأوسط، والبالغة 97٫553 ألف غرفة لنحو 378 فندقاً، بحسب بيانات مؤسسة إس تي آر غلوبال لشهر أغسطس / آب الماضي. وقدر التقرير عدد الغرف الفندقية قيد الإنشاء في دولة الإمارات بنحو 23,821 ألف غرفة تشكل معاً الطاقة الاستيعابية لنحو 90 فندقا، يجري تشيدها في إمارات الدولة المختلفة. ووفقاً للتقرير، تستحوذ المملكة العربية السعودية على النسبة الأعلى من الفنادق قيد الإنشاء في منطقة الشرق الأوسط، إذ يجري إنشاء 28,745 ألف غرفة فندقية في المملكة، تشكل معا الطاقة الاستيعابية لنحو 68 فندقاً. وأشار تقرير مؤسسة إس تي آر جلوبال إلى وجود أكثر من 688 فندقاً جديدا قيد التعاقد والإنشاء في منطقة الشرق الأوسط، بطاقة إجمالية للغرف تقدر بنحو 175574 غرفة بنمو 19.1% مقارنة مع بيانات أغسطس 2014، محققة زيادة قدرها 38.5% في عدد الغرف قيد الإنشاء. وتعكس طفرة الاستثمارات الفندقية في دولة الإمارات النمو المتسارع في القطاع السياحي بالدولة، التي باتت وجهة سياحية رئيسية للسياح من جميع أنحاء العالم، بفضل ما تتمتع به من بنية ومعالم سياحية متنوعة تغطي جميع إمارات الدولة. ويرى الخبراء أن سهولة الإجراءات والأنظمة المتبعة التي تخلو من أي تعقيدات أو معوقات، إضافة إلى ما توفره الإمارات من شواطئ ساحرة وعروض مختلفة فيما يتعلق بالنشاطات البحرية وسياحة الأعمال ومراكز الاستجمام، جعل منها وجهة سياحية لا تُضاهى تطمح مختلف السلاسل الفندقية العالمية إلى أن يكون لها موطئ قدم فيها، للحصول على حصة من السياح الذين يتدفقون إليها من كل أصقاع الأرض. وتوقع خبراء ارتفاع الطلب على الاستثمار الفندقي في الإمارات خلال السنوات المقبلة، نظراً لأن الخطط الحكومية تهدف إلى زيادة مساهمة القطاع السياحي في إجمالي الدخل السنوي في الدولة خلال السنوات المقبلة، مشيرين إلى أن الطلب المتنامي والتوسعات في المطارات في الدولة يشيران إلى أن القطاع السياحي سيصبح القطاع الثاني مساهمة في الدخل بعد النفط.
مشاركة :