غزة - وكالات: قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية أمس إن دماء الشهداء وهم ينتفضون نصرة للقدس والمسجد الأقصى ستبقى سراجاً على طريق تحرير الشعب الفلسطيني. وأكد هنية خلال زيارة لتفقد جرحى "انتفاضة القدس" في مجمع فلسطين الطبي في غزة، أن القطاع رغم ما يعانيه من جروح عميقة بسبب الحصار وآثار الحروب الإسرائيلية إلا أنه لن يتراجع ولن يتخلى عن دوره بحماية القدس والمسجد الأقصى". وأشاد هنية بمعنويات جرحى انتفاضة القدس في غزة "حيث معالم الإصرار والتحدي على وجوه أبناء غزة الذين خرجوا لنصرة أهلهم في الضفة المحتلة والقدس". وشدد على أن استمرار العدوان على المسجد الأقصى وتهويد القدس والسير في مخططات التقسيم الزماني والمكاني سوف يفجر كل الغضب الكامن في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني وأبناء هذه الأمة. وقال إن انتفاضة القدس وهي تدخل أسبوعها الثالث أوصلت رسالتها الممزوجة بالدم والسكين والمقلاع والبطولات الفردية والشعبية أن المدينة المقدسة ليست فقط خطًا أحمر بل عنوان للصراع مع الاحتلال. وأضاف "نتوجه من أرض غزة بتحية الفخر والاعتزاز لكل أبناء شعبنا الفلسطيني وإلى الشهداء الأحياء الذين يقاتلون في الضفة المحتلة وهم على مشارف الشهادة والموت كل التحية لكم ولثباتكم". ووجّه هنية رسالة إلى الأمة العربية والإسلامية أن تنخرط في معركة الدفاع عن المسجد الأقصى وأن تتعالى عن صراعاتها وتقف خلف القدس والمسجد الأقصى. كما أشاد بالطواقم الطبية على جهودها الجبارة التي تبذلها في ظل الأوضاع الصعبة وقلة الإمكانات في غزة إلا أنها تقف في المكان السليم وتقدم الخدمة لأبناء الشعب الفلسطيني في ظل الحصار الإسرائيلي. وتشهد مناطق التماس في حدود قطاع غزة الشرقية والشمالية مواجهات يومية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب السياج الفاصل على خلفية تظاهرات داعمة لانتفاضة القدس والضفة الغربية.