طهران/ محمد قورشون/ الأناضول قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إن بلاده "تتابع عن كثب التطورات" في تونس، داعيا جميع الأطراف إلى "ضبط النفس". وفي تصريح نشر على موقع الوزارة، الثلاثاء، أضاف زادة أنه "ينبغي على جميع التيارات السياسية والمؤسسات في تونس تحكيم لغة الحوار من أجل الخروج من التوتر الحالي". ودعا كافة الأطراف لضبط النفس والتماسك، مشيرا إلى أهمية الحفاظ على الاستقرار الأمني والسياسي في تونس. وأفاد زادة بأن "إيران تتابع عن كثب التطورات والأحداث في تونس، ونأمل أن تخرج سريعا من هذه الأزمة عبر الحوار". ومساء الأحد، أعلن رئيس تونس قيس سعيّد عقب اجتماع طارئ مع قيادات عسكرية وأمنية، تجميد اختصاصات البرلمان، وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من مهامه، على أن يتولى هو بنفسه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها. وجاءت هذه القرارات إثر احتجاجات في محافظات عديدة، طالبت بإسقاط المنظومة الحاكمة بكاملها واتهمت المعارضة بالفشل، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية. وعارضت أغلب الكتل البرلمانية في تونس هذه القرارات؛ إذ عدتها حركة "النهضة" (53 نائبا من أصل 217) "انقلابا"، واعتبرتها كتلة "قلب تونس" (29 نائبا) "خرقا جسيما للدستور"، ورفضت كتلة "التيار الديمقراطي" (22 نائبا) ما ترتب عليها، ووصفتها كتلة "ائتلاف الكرامة" (18 مقعدا)، بـ"الباطلة" فيما أيدتها حركة "الشعب" (15 نائبا). كما أدان البرلمان الذي يترأسه راشد الغنوشي زعيم "النهضة"، بشدة في بيان لاحق، قرارات سعيّد، وأعلن رفضه لها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :