متابعة - بلال قناوي: رغم الانتصارات الخمسة التي حققها منتخبنا الأول لكرة القدم حتى الآن في التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2018، وكأس آسيا 2019، إلا أنه لم يتأهل رسميا حتى الآن، سواء كمتصدر لمجموعته الثالثة برصيد 15 نقطة، أو كواحد من أفضل 4 ثوان سوف يصعدون مع أوائل المجموعات الثمانية، حسب نظام الاتحاد الآسيوي إلى المرحلة الأخيرة من التصفيات المونديالية، وإلى نهائيات آسيا 2019. ولايزال العنابي بحاجة إلى المزيد من الانتصارات كي يضمن التأهل رسميا كبطل لمجموعته أو كواحد من أفضل المنتخبات التي تحتل المركز الثاني لو تحدثنا عن حظوظ العنابي كبطل لمجموعته الثالثة، فإنه بحاجة إلى 5 نقاط فقط في مبارياته الثلاث المتبقية (9 نقاط) كي يتأهل رسميا، بغض النظر عن موقف منافسيه في الجولات الأخيرة. واللعب على صدارة المجموعة الأولى، هو المضمون وهو الأفضل حسابيا للعنابي، بعيدا عن الحسابات المعقدة لأفضل (الثواني) في المجموعات الثمانية، والتي قد تنقلب رأسا على عقب، بسبب نقطة وربما بسبب هدف واحد قد يتسبب في صعود فريق وحرمان فريق آخر من التأهل. بنظرة سريعة على مجموعة العنابي سنجد أنه المتصدر بالعلامة الكاملة وبعد أن حقق 5 انتصارات جمع فيها 15 نقطة، وخلفه منتخب هونج كونج برصيد 10 نقاط من 5 مباريات، ثم الصين 7 نقاط من 4 مباريات. وبحسبة بسيطة فإن هونج كونج والصين لهما حظوظ الوصول إلى الصدارة والمركز الأول إذا ما حققا الانتصار في كل المباريات المتبقية، وإذا تعثر العنابي في مباراة وتعادل في مباراة أخرى، ومن هنا فإن حسابات التأهل من خلال الصدارة والمركز الأول لم تحسم إلى الآن لا للعنابي ولا أي منتخب آخر، وبالتالي فإن العنابي لايزال بحاجة إلى انتصارين على أقل تقدير في المباراتين القادمتين أمام بوتان في بوتان 17 نوفمبر القادم، وهونج كونج بالدوحة 24 مارس. وحسابيا يحتاج العنابي إلى 5 نقاط فقط كي يرفع رصيده إلى 20 نقطة، وهو رقم لن يصل إليه هونج كونج أو الصين، وأقصى ما سيصل إليه المنتخبان هو 19 نقطة إذا لم يتعثر أي منهما خلال المباريات المتبقية. وقد يحتاج العنابي إلى أقل من 5 نقاط إذا ما تعثر منافساه وهو أمر صعب كونهما سيلتقيان مع منافسين أقل قوة في الجولة القادمة التي يغيب عنها العنابي، وهو ما يعني أن هونج كونج المرشحة للفوز على المالديف، وسترفع رصيدها إلى 13 نقطة، والصين المرشحة للفوز على بوتان إلى 10 نقاط ولكنها ستكون أقل عددا في المباريات من العنابي وهونج كونج. حسابات المركز الأول والتي من الأفضل للعنابي اللعب عليها، هي الأقرب لمنتخبنا، وهي لا تحتاج إلى أكثر من 5 نقاط، ولو وضعنا في الاعتبار أن العنابي أفضل من بوتان، وأفضل من هونج كونج فإنه بالتالي سيكون الأقرب إلى الفوز في هاتين المباراتين ورفع رصيده إلى 21 نقطة والتأهل رسميا كبطل قبل لقاء الجولة الأخيرة أمام الصين في الصين. حسابات (الثواني) معقدة لو تحدثنا عن حسابات المركز الثاني، أو المنتخبات الأربعة التي تتنافس على أفضل مركز ثان في المجموعات الثمانية، سنجد أنها الأصعب، والأكثر تعقيدا، خاصة إذا وضعنا في الاعتبار، أنها منتخبات لا تلعب في مجموعتنا، ولن تخسر عندما تصطدم مع بعضها البعض لو كانوا في مجموعتنا، ويستفيد منتخبنا من صراع منافسيه مع بعضهم البعض، بل إنهم سيكونون في مجموعات أخرى مختلفة، وقد يسجلون أهدافا أكثر من منتخبنا في المباريات المتبقية، وقد يحصلون على نقاط أفضل من منتخبنا الذي تبقت له 3 مباريات. فمنتخبنا لو اكتفى بالنقاط الـ 15 التي حققها حتى الآن، فإنه لا يضمن ولا يكفي لأن يكون من بين أفضل 4 (ثواني)، وبنظرة سريعة على المنتخبات التي تحتل المركز الثاني حاليا سنجد أن الإمارات في المركز الثاني بالمجموعة الأولى ولها 7 نقاط من 4 مباريات لو حققت الفوز فيها لأصبح رصيدها 19 نقطة. > في المجموعة الثانية: أستراليا الثاني حتى الآن برصيد 9 نقاط ولها 4 مباريات وبالتالي فهي مؤهلة للوصول إلى النقطة 21 نقطة. > في المجموعة الثالثة: هونج كونج 10 نقاط من 5 مباريات والصين 7نقاط من 4 مباريات، وبالتالي فهما مرشحان لارتفاع رصيدهما من النقاط. > في المجموعة الرابعة: إيران الثانية ولها 8 نقاط وتبقت لها 4 مباريات وبالتالي مرشحة لتحقيق 20 نقطة. > المجموعة الخامسة: اليابان وسنغافورة ولهما 10 نقاط ولليابان 4 مباريات وسنغافورة 3 مباريات. > المجموعة السادسة: العراق في المركز الثاني وله 5 نقاط ولكن من 3 مباريات فقط وتبقت له 5 مباريات، وتايلاند هي المتصدر لهذه المجموعة ولها 10 نقاط من 4 مباريات. > المجموعة السابعة: الكويت في المركز الثاني ولها 10 نقاط وتبقت لها 3 مباريات. > المجموعة الثامنة: أوزباكستان في المركز الثاني برصيد 9 نقاط وتبقت لها 4 مباريات. ولا يمكن بأي حال من الأحوال الاعتماد على تأهل العنابي كواحد من أفضل 4 منتخبات تحقق المركز الثاني، على الأقل في الوقت الحالي، خاصة والنتائج في علم الغيب، ولا يمكن التكهن بنتائج الآخرين في مجموعات أخرى مختلفة عن مجموعتنا، وربما تتضح الصورة والرؤية في الجولة القادمة، لكن أيضا قد لا تسهم نتائج الجولة القادمة في تأهل العنابي رسميا، وعلينا الانتظار حتى الجولة بعد القادمة والتي ستقام 17 نوفمبر ربما تكشف الأمور أكثر وأكثر خاصة إذا تحققت نتائج غير متوقعة في مجموعة العنابي أو في المجموعات الأخرى.