أنعمت الطبيعة علينا بالكثير من الأماكن الرائعة التي لا يملك من يراها إلا أن يقف مشدوهاً يملؤه العجب وتسيطر عليه الدهشة. وفي الوقت نفسه، وهي الطبيعة أيضاً الغنية بأماكن تثير الرعب والهلع في نفوسنا. تلك هي الطبيعة بوجهيها وما علينا إلا أن نتقبل هذا وذاك. وفي التقرير التالي نستعرض أكثر الأماكن رعباً في العالم.. }} غابة هويا باكيو في رومانيا: تعرف هذه الغابة في كلوج في رومانيا باسم مثلث برمودا، واكتسبت هذه الغابة كثيفة الأشجار سمعة سيئة منذ أواخر عام 1960، عندما تعرض السكان لحوادث غريبة ومرعبة بعد أن ذهبوا إلى الغابة لجمع الحطب، وجز العشب، أو لجمع العنب البري. وفقد في المكان الكثير من الضحايا، وروى آخرون أنهم شاهدوا أجساماً فضائية طائرة فوقه، علاوة على حدوث ظاهرة كهربية لم يفسرها العلماء. ويقال إن الذين يدخلون الغابة يسمعون أصواتاً تبدو كأنها من عالم آخر، وسرعان ما يشعر بعض زوار الغابة بالغثيان والتقيؤ والخدوش التي تظهر على أجسامهم. }} سراديب الموتى في باريس: مكان فسيح عبارة عن مقبرة ضخمة تحفظ فيها عظام الموتى الباريسيين وتقبع أسفل شوارع العاصمة الفرنسية. ويبلغ عدد من دفنوا فيها 6 ملايين شخص. }} متحف موتر في بنسلفانيا: وهو مؤسسة مخصصة للاحتفاظ بأعضاء بشرية، وعظام، وأجنة، وتماثيل تثير الهلع في نفوس من يراها. كما يحظى المتحف بشهرة عالمية بما يحتويه من عينات تشريحية ومرضية، ونماذج من الشمع، ومعدات طبية بالغة القدم. }} منتجع فاروشا في قبرص: مدينة عبارة عن منتجع مهجور على الساحل القبرصي. وبعد الغزو التركي، هجرت المدينة تماماً، وتقبع في الوقت الحالي مثل كتلة ثلجية تعكس صورة الحياة في 1974. وعند النظر إليها من بعيد تبدو كأنها مدينة صاخبة، إلا أنها في حقيقة الأمر تفتقر إلى أي شكل من أشكال الحياة. }} قرية أورادور سور جلان في فرنسا: قرية فرنسية صغيرة أبادها النازيون في الحرب العالمية الثانية، وأحرقت المدينة عن بكرة أبيها، وأعدم جميع ساكنيها، ولا تزال أطلال المدينة باقية تجسد فظاعة الحروب. }} باب الجحيم في تركمانستان: مكان يقبع أسفل حقل للغاز الطبيعي أشعل فيه السوفييت النيران، التي لا تزال مشتعلة فيه منذ أكثر من 4 عقود، ويبدو أنها لن تتوقف. }} حصون بحر مونسيل في بحر الشمال في إنجلترا: صممت هذه القلاع لتحمي الإنجليز من غزو نازي كانوا يتوقعونه أثناء الحرب العالمية الثانية. وفي الوقت الحالي، تخلو القلاع من أي من مظاهر الحياة، ولم تعد سوى أشباح تحرس الساحل، ماعدا أسراب طيور البحر الموسمية. }} قلعة ليب: تشتهر بأنها من أكثر القلاع المسكونة في العالم، ويشاع أن أروقتها تحرسها قوة خفية تسمى the Elemental. ويزعم كثيرون أنها مسكونة لأنها ملاذ لكثير من سفاحي التاريخ، حتى إنها مشيدة فوق إحدى حفر التعذيب. منتجع سان تشي في تايوان: شيد هذا المكان ليكون واحة استجمام، إلا أنه بات خاوياً بسبب الأعداد الهائلة من الموتى الذين لقوا حتفهم أثناء إنشائه. ويقبع في الوقت الحالي خاوياً ترتع فيه الأشباح. }} أرض العجائب في الصين: كان الهدف منها حين شُيدت أن تكون النسخة الصينية من ديزني لاند لكن على مساحة أكبر. ولقيت عملية الإنشاء الكثير من العراقيل والمشكلات أدت إلى التوقف عن العمل، ولا تزال أطلال المدينة قابعة وسط ميدان خاو يرتاده محبو المغامرة. }} بئر يعقوب في تكساس: ينبوع ماء طبيعي يتجاوز عمقه 100 قدم، ويقفز فيه كثير من سكان المنطقة للتسلية والاستجمام وللترويح عن أنفسهم، على الرغم من الصخور الحادة التي تبرز من جوانبه. ويرتاده الغواصون لاستكشافه، مع قدر كبير من الحذر، بعد أن فقد كثيرون منهم أرواحهم فيه. }} جبل الصلبان كرايزيو كالناس في ليتوانيا: كان المكان من قبل مخصصاً لإقامة الطقوس والحداد على الموتى الذين فقدوا في الحرب. وأزال الاتحاد السوفييتي السابق المكان مرتين بالجرافات، إلا أن السكان المحليين أعادوا بناءه وعلى مساحة أكبر. ويقبع في الوقت الحالي أكثر من 100 ألف صليب فوق الجبل. }} كهوف المومياء كابايان في الفلبين: كهوف لدفن الموتى، مملوءة بالمومياوات المحفوظة شيدها السكان في منطقة معزولة عن العالم، ويقال إن هذه المومياوات من أفضل مومياوات العالم المحفوظة. مدينة مويناك في أوزبكستان: كانت المدينة واحداً من أكبر الموانئ على بحر الآرال، الذي جفف السوفييت مياهه لأغراض تتعلق بالري، ما أدى إلى تدمير المدينة التي تقبع أطلالها وسط منطقة صحراوية خربة. }} محطات مترو مدينة سينسيناتي المهجور في أوهايو: خططت السلطات لتشييد محطات للمترو في مدينة سينسيناتي في 1900، بعد أن توسعت المدينة وازداد عدد سكانها، فكانت الحاجة إلى وسيلة نقل تساعد السكان على التنقل بين المدن المختلفة، بيد أنه وبسبب نقص السيولة المالية توقف العمل في منتصف المشروع، وتركت المحطات لتبدو من الوهلة اﻷولى كأنها مملوءة باﻷشباح بعد أن هجرها الجميع منذ ما يقرب من 115 عاماً. }} غابة أوكيجاهارا في اليابان: تمتد على مساحة 35 كيلومتراً مربعاً على السفح الشمالي لبركان فوجيسان، ويعني اسمها بحر الأشجار، وتشبه بحراً مملوءاً بقمم الأشجار الشاهقة التي تشابكت وتداخلت فروعها وأغصانها عبر السنين حتى تحولت إلى مظلة خضراء عملاقة، حجبت أشعة الشمس عن القاع المعتم المغطى بالطحالب والأوراق، والمملوء بالجذوع والجذور التي حرمت من نور الشمس فبدت مثل وحوش تتأهب للانقضاض على من يقوده حظه العاثر إلى المكان. وتعبق أجواء الغابة برائحة الموت، وتخلو تماماً من الحياة الحيوانية، فالطيور تتجنبها ولا تعشش فوق أغصانها. وترتبط الغابة بواقع مؤلم لم ينسه اليابانيون، ففي الماضي، في أوقات الكرب وندرة الطعام، اعتاد اليابانيون التخلص من المرضى، والضعفاء، وكبار السن في الغابة المظلمة، بهدف الإبقاء على عدد أقل من الناس يناسب ما كان متاحاً من طعام. و تعتبر الغابة مقصداً لمن يرغب في الانتحار، حيث تشهد العديد من حالاته، ما جعل الحكومة اليابانية تسير دوريات للبحث عن جثث المنتحرين وانتشالها، وبحسب السلطات، وصل عدد الجثث التي تم انتشالها سنة 2002 فقط 78 جثة، وبعدما وصل عدد الوفيات إلى 500، وضعت الحكومة كاميرات ليلية لمعرفة ما يحدث داخل الغابة في الليل. مدينة راموجي للأفلام في الهند: مدينة كبيرة للأفلام في مدينة حيدر آباد تشبه يونيفرسال استوديو في الولايات المتحدة الأمريكية، ويقال إن فنادق المدينة مسكونة بالأرواح، إذ قيل إن الأرض التي أقيمت عليها كانت ساحة معارك بين سلاطين إمارة حيدر آباد القديمة، كما قيل إن المنطقة مسكونة بأرواح المحاربين القتلى. وخلال تصوير الأفلام وقعت إصابات خطرة لعدد من الموجودين في المكان، كما تحدثت تقارير عن سقوط مصابيح من السقف، وتعرض المشرفين على الإضاءة، لإصابات خطرة بعد وقوعهم من أعلى نتيجة إحساسهم بيد خفية تدفعهم. جزيرة الدمى هي جزيرة مهجورة تقع في زوتشيميلكو في المكسيك، وتحتوي الجزيرة، بحسب الأساطير على آلاف العرائس والدمى البلاستيكية المشوهة والمعلقة على فروع الأشجار، وهي مشنوقة من رقابها، ومصلوبة، ومعلقة مقلوبة الرأس. واختلفت الأقاويل حول حقيقة الجزيرة، فبحسب إحدى الروايات، جمع أحد الكهنة في 1950 الدمى من القمامة وحرقها لطرد الأرواح الشريرة من الجزيرة، بعد أن عثر على جثة فتاة صغيرة غارقة في إحدى قنواتها، وبعدها بأيام وجد الكاهن دمية ظن أنها للفتاة الغارقة، ففعل ما فعل ظناً منه أن أرواحاً شريرة تسكن الجزيرة. وتقول رواية ثانية إن الكاهن لم يفعل ذلك لطرد الأرواح الشريرة، بل احتراماً لروح الفتاة. أما الرواية الثالثة فذكرت أن الفتاة كانت ابنة الكاهن وغرقت في إحدى قنوات الجزيرة، كما قيل إن الكاهن مات غرقاً في إحدى القنوات حزنا على ابنته. ودارت أساطير مختلفة حول الجزيرة، منها ما ذكر أن الدمى تحرك رؤوسها ليلاً وتستخدم الأسلحة وتفتح عيونها، وتتحدث إلى بعضها، كما زعم البعض أنهم سمعوا دمى تهمس لبعضها، في حين زعم آخرون أن الدمى جذبتهم إلى الجزيرة أثناء إبحارهم على متن قارب بالقرب منها. وسواء كان ما قيل حقيقة أو مجرد مزاعم، بني عليها العديد من أفلام الرعب العالمية، مثل سلسلة أفلام الدمية المتوحشة - Childs Play. سنتراليا.. مدينة الأشباح تقع سنتراليا في مقاطعة كولومبيا في ولاية بنسلفانيا، وهي معروفة باسم مدينة الأشباح، وانخفض عدد سكانها من 1000 نسمة في 1981 إلى 12 شخصاً في 2005، وإلى 9 أشخاص في 2007 ليرتفع إلى 10 أشخاص في 2010 بسبب حريق هائل شب في أحد المناجم القابعة تحت المدينة منذ 1962 تجاوزت حرارته 1000 درجة فهرنهايت، وانبعثت منه سحب مميتة محملة بأول أكسيد الكربون وغازات سامة أخرى. ولا يعلم أحد على وجه التحديد أسباب اشتعال النيران في المنجم، فافترض أحد التفسيرات أن المجلس البلدي أوكل إلى إحدى الشركات في 1962 تنظيفه من القمامة، فأشعلت الشركة النيران فيه، وحمل الفحم ألسنة اللهب إلى الأنفاق ومناجم الفحم أسفل المدينة، وفشلت كل المحاولات في إطفاء النار التي استمرت مشتعلة طوال 10 سنوات من 1960 إلى 1970 ما أدى إلى انتشار غازات سامة مثل أول وثاني أكسيد الكربون قضت على الأكسجين بالمنطقة، وتوقعت دراسة هندسية استمرار اشتعال النيران لقرن قادم، وفي عام 1979، أدرك السكان المحليون خطورة الوضع الصحي في المنطقة عندما اكتشف عمدتها جون كودينجتون أن حرارة وقود سيارته بلغت 8.77 درجة مئوية.
مشاركة :