المعهد السعودي البحريني للمكفوفين يحتفل باليوم العالمي «للعصا البيضاء»

  • 10/16/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يحتفل المعهد السعودي البحريني للمكفوفين في مملكة البحرين يوم الخامس عشر من أكتوبر باليوم العالمي للعصا البيضاء، الذي تحتفل به معاهد المكفوفين في جميع دول العالم. وقال مدير المعهد السعودي البحريني للمكفوفين عبدالواحد محمد الخياط: إن الاحتفال بهذا اليوم يأتي تأكيداً لأهمية العصا في حياة المكفوفين كرمز وشعار للمكفوفين في الحركة والتنقل، إضافة إلى التأكيد على المجتمع بالوقوف بجانب المكفوفين ولصالح قضاياهم ومد يد العون لهم. واشار إلى أن الاحتفال يأتي متزامناً مع الاحتفال مع يوم البصر العالمي، الذي تم الاحتفال به قبل أيام، مؤكداً دعم القيادة بذوي الاحتياجات الخاصة عامة والمكفوفين خاصة. وأوضح الخياط أن دول العالم وخصوصاً الدول المتقدمة اهتمت بموضوع تعليم فن الحركة للمكفوفين وإدراك الاتجاهات وذلك بتشجيع البرامج الخاصة بالحركة وإصدار التشريعات واللوائح لتنظيم المدن والشوارع وأرصفة المشاة وتقاطعات الشوارع وتحديد نقاط عبور آمنه للمشاة ووضع قواعد لتنظيم المرور بحيث تضمن سيراً آمناً لجميع المواطنين راكبين أو مرتجلين أسوياء أو غير أسوياء.. وأضاف أن الاحتفال يأتي أيضا متزامناً مع خطة دمج الطلبة المكفوفين بمدارس وزارة التربية والتعليم، حيث يقوم المعهد وبالتنسيق مع إدارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم بتفعيل هذا الدمج وإنجاحه. وأضاف مدير المعهد أن ادارة المعهد ووزارة التربية والتعليم قد عملوا سوية في تفعيل هذا الاحتفال من خلال تثبيت لوحات بمعظم المدارس تتضمن اسماء الفصول والقاعات والخدمات بخط برايل مما يمكن الطالب الكفيف من الوصول الى مراده من خلال هذه اللوحات. واكد أن ادارة المعهد تعمل جديا لوضع ممرات خاصة بحركة المكفوفين من البوابة الرئيسية الى داخل الصفوف والقاعات الامر الذي يسهل على الطلبة المكفوفين من الحركة داخل المعهد بيسر وأمان. وأشار إلى أن المعهد اهتم بهذا الموضوع وهو موضوع فن الحركة وإدراك الاتجاهات منذ إنشائه بتوفير الخبرات من المتخصصين في هذا المجال والعمل على إعداد وتدريب الكوادر الوطنية المتخصصة التي تستطيع أن تكمل مسيرة التدريب، إضافة إلى ذلك المشاركة في المؤتمرات الخاصة بفن الحركة، مشيدا بجهود الاخصائية في فن الحركة وادراك الاتجاهات بالمعهد معصومة تقي التي تعمل في تدريب الطلبة وغيرهم على فنون استخدام العصا وعلى معرفة الاتجاهات المختلفة التي تسهل حركتهم. وأضاف أن إقرار هذا اليوم ليكون يوماً عالمياً جاء خلال الاجتماع الذي عقده المجلس العالمي للمكفوفين في باريس العام 1980، والذي أقر العصا البيضاء كرمز للمكفوفين، مشيراً إلى أن الاحتفال يأتي تذكيراً للمجتمعات والدول بالمكفوفين ومساعدتهم أينما كانوا. وقال الخياط: إن الكفيف أصبح الآن يعيش بحرية واستقلالية بمساعدة هذه العصا إلا أنه في الوقت نفسه بحاجة إلى الآخرين وخاصة في المواقف الصعبة أحياناً كاجتيازه للشوارع والأسواق والمرافق العامة الجديدة عليه، مشيراً إلى أن الإنسان عرف ظاهرة الإعاقة منذ القدم وحاول وبشكل بدائي مساعدة ذاته أو غيره بأدوات قد تعوض له العجز الموجود فيه، موضحاً أنه استخدم الحيوانات لحركته واستعمل أغصان الأشجار كعكازات يتحرك بها ومع التقدم التقني بدأت مرحلة جديدة فتحت آفاقاً رحبة لم تكن بالحسبان حيث شملت التكنولوجيا الحديثة عالم المعوقين ومن بينهم ذوو الإعاقة البصرية. وذكر أن العصا البيضاء هي عبارة عن عصا طويلة ذات ألوان بيضاء وحمراء يستخدمها الكفيف لتساعده على التنقل وتساعده على اكتشاف العقبات التي يواجهها أمامه وصممت العديد من أنواع العصا لكي تلائم المكفوفين، فمنها العصا الثابتة وغير الثابتة والتي يمكن طيها وتصنع هذه العصا من سبيكة الألمنيوم أو الألياف الزجاجية أو الخشب. وأوضح مدير المعهد أن العصا البيضاء تعتبر على المستوى العلمي أداة تعريف بالكفيف لذلك فإنها تعطي مستخدمها حق الطريق وإفساح المجال لسيرهم من قبل الآخرين وخاصة من أصحاب السيارات، كما تعتبر العصا وعلى بساطتها وقلة تكاليفها من أكثر الأدوات العملية المساعدة على الحركة والتنقل.

مشاركة :