الفلسطينيون يطالبون بحماية أممية من انتهاكات الاحتلال

  • 10/16/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

طالب المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، بإدراج الحكومة الإسرائيلية وقوات الاحتلال والمستوطنين في قائمة المنتهكين الخطرين لحقوق الطفل، وذلك ضمن تقرير الأمين العام للمنظمة الدولية حول الأطفال والنزاع المسلح لمواجهة الانتهاكات والجرائم المستمرة ضد الأطفال الفلسطينيين الأبرياء والعزل. وأوضح منصور في رسائل بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن، ورئيس الجمعية العامة، أنه منذ رسالته الأخيرة يوم الاثنين الماضي، زاد عدد الشهداء والجرحى من المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم النساء والأطفال، نتيجة مواصلة العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في جميع أنحاء فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية. وقال إننا نواصل إرسال هذه الرسائل ليس فقط لتسجيل الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل، ضد السكان المدنيين العزل، ولكن لتعبئة المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، للتحرك فوراً لوقف هذه الجرائم والانتهاكات للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان. وطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني مع تزايد عدد القتلى والجرحى الفلسطينيين، وبخاصة الأطفال، مشيرا إلى أن الوضع يزداد سوءاً إذا استمرت إسرائيل في أعمالها العدوانية وانتهاج سياسة العقاب الجماعي وإرهاب الدولة. وأشار السفير منصور إلى ما ذكرته وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد 30 فلسطينياً منذ بداية هذا الشهر، وإصابة أكثر من 1400 فلسطيني من جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي والرصاص المطاطي في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، إضافة إلى إصابة 33 صحفيا منذ بداية الشهر. كما أشار إلى قرار الاحتلال بعزل الأحياء الفلسطينية في القدس وإقامة نقاط تفتيش إضافية التي تعد شكلا من أشكال العقاب الجماعي وانتهاكا لالتزامات السلطة القائمة بالاحتلال بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، إضافة إلى الأعمال الاستفزازية التي يقوم بها المستوطنون ومن بينها الهجمات على مزارع الزيتون وإشعال النار في مساحات واسعة من الأراضي الزراعية الفلسطينية. وأضاف أن إسرائيل ترتكب جرائمها في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي، وكذلك القانون الجنائي الدولي. واختتم السفير منصور رسائله بالتشديد على ضرورة أن يضمن المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من الأعمال الوحشية والانتهاكات ووضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب. ووجه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، رسائل إلى أعضاء اللجنة الرباعية الدولية، لخص فيها الأسباب الرئيسية لنتائج ما يحدث في الأراضي الفلسطينية في ظل التصعيد الإسرائيلي. واستعرض عريقات الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، مطالبا بوضع حد للخروقات المنظمة للقانون الدولي وحقوق الإنسان، وتوفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا. وجاء في نص الرسالة: اكتب لكم وكلي أسف، لإطلاعكم على المنعطف المأساوي للأحداث منذ بداية الشهر الحالي، حيث صعّدت إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، من خروقاتها لحقوق الإنسان الأساسية. وأوضح عريقات في رسالته سبب تصاعد الأحداث في الوقت الحالي، مضيفاً أن الأحداث التي نشهدها هي نتيجة حتمية لأربعة عوامل مترابطة ببعضها بعضا، يكمن أولها في الاحتلال المتواصل لدولة فلسطين على حدود 1967، وتنكرها لالتزاماتها وفقاً للقانون الدولي والاتفاقات التي وقعت عليها، وثانياً، إصرار إسرائيل على تعزيز مشروعها الاستعماري من خلال بناء وتوسيع الاستيطان وبنيته التحتية داخل أرض دولة فلسطين المحتلة، بما في ذلك ضم القدس الشرقية. وذكر أن العامل الثالث تمثل في الدعم الإسرائيلي الضمني لمجموعات المستوطنين المنظمة التي ترتكب عمليات إرهابية يومية. وأضاف، أما العامل الرابع، فيتجلى بالدعم الإسرائيلي لمجموعات المستوطنين الذين يهدفون إلى تغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى.(وكالات)

مشاركة :