في قراءة سريعة لملتقى بنك الكويت المركزي حول تقرير الاستقرار المالي لعام 2020 والذي أقامه بنك الكويت المركزي عبر الاتصال المرئي حول الإصدار التاسع من تقرير الاستقرار المالي لعام 2020 شارك فيه المتحدثون بالتطرق إلى أهم التطورات الاقتصادية على الصعيدين العالمي والإقليمي مشيرين بنظرة عامة حول القطاع المالي في الكويت. إن هذا الملتقى الذي يعتبر نقلة نوعية ومبادرة من بنك الكويت المركزي لقي الترحيب بالمشاركة من المتحدثين من أبناء الكويت الذين يشهد لهم رجال ونساء بخبراتهم في عالم المال والاقتصاد ويشار إليهم بالبنان بخبراتهم المالية والاقتصادية وبالمراكز المتقدمة التي تقلدوها في القطاعين العام والخاص وأداروها بنجاح واقتدار محليا وعربيا وعالميا. إن هذا الملتقى المميز بدأ الحديث به محافظ بنك الكويت المركزي الدكتور محمد الهاشل وهيا الحميدي مديرة مكتب الاستقرار المالي ومريم عبدالسلام نائبة مديرة مكتب الاستقرار المالي في بنك الكويت المركزي. إن وسائل الإعلام نقلت تفاصيل هذا الملتقى لمن يريد أن يطلع عليه ويتابع الحوارات والمناقشات والمداخلات بين المشاركين من أبناء الكويت المختصين بعالم المال والاقتصاد ومن المتحدثين في مداخلاتهم من خارج الكويت. إن الحوارات والمناقشات والمداخلات التي دارت في الملتقى من خلال الاتصال المرئي تراوحت بين التفاؤل والتشاؤم والإشادة والملاحظات بالخبرات المالية والاقتصادية بين المشاركين في الملتقى. إننا بودنا أن نتطرق لذكر ما قاله جميع المشاركين في الحديث بالملتقى ولكن مساحة الموضوع لاتسمح لنا بذلك. ولذلك نشير بإشارات عابرة إلى ما قيل في الملتقى. تحدثت نائبة الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني الأستاذة شيخة البحر بأن القطاع المصرفي يمثل النقطة المضيئة في الاقتصاد الكويتي وسط تلك التداعيات وهو ما يرجع الفضل فيه بالأساس إلى جهود بنك الكويت المركزي على مدار السنوات الماضية التي أثمرت بناء نظام مصرفي قوي تتمتع بمستويات رسملة قوية وجودة أصول استثنائية وسيولة وافرة. واعتبر رئيس مجلس إدارة شركة الشال للاستثمارات الاقتصادية الأستاذ جاسم السعدون أن ما حققه بنك الكويت المركزي في ظل البيئة الحالية الصعبة شيء جيد مضيفا إن بنك التسويات الدولية عندما أعطى بنك الكويت المركزي عضويته فهو بمثابة شهادة على حرفية المركزي وتقدير للمهنية التي يتمتع بها البنك. وقال بمشاركته في الملتقى ماكسيم ربنيكوف المدير التنفيذي في فريق التصنيفات السيادية في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا بوكالة (ستاندر اند بورز) للتصنيفات العالمية بقوله بأن الاستقرار المالي في الكويت آمن وتصنيف مخاطر بنوك الكويت الأقوى خليجيا مشيرا إلى قوة القطاع المصرفي الكويتي بالمقارنة مع نظرائه ليس فقط إقليميا ولكن عالميا. وقال ممثل صندوق النقد الدولي دانييل كاندا إن الإجراءات الحكومية خففت من آثار الأزمة ودعمت الاستقرار المالي وإن رقابة المركزي حصيفة والبنوك قوية كما أشاد بمراقبة بنك الكويت المركزي اللصيقة لتطورات القطاع المالي وأسلوبه الوقائي والاستباقي لتقييم وتخفيف أي صدمات غير متوقعة لمتانة القطاع المالي وقوته. هذه هي الكويت دائما سباقة في إقامة الملتقيات والمؤتمرات والحوارات يشترك فيها أبناء الكويت بعلمهم وخبراتهم وبحبهم لوطنهم و ليظهروا للعالم أجمع أن الكويت ليست بعيدة ومعزولة عن ما يحدث في العالم من تداعيات بما في ذلك عالم المال والاقتصاد. إن الكويت تفخر بأبناء وطنها بتحمسهم بالمشاركات التي يدعون إليها لطرح خبراتهم وهذا ما شاهدناه من أبناء الكويت المشاركين في الملتقى شارك فيه خبراء من خارج الكويت مشيدين بالكويت واستقرارها المالي والاقتصادي آمن وبالإجراءات الحكومية التي دعمت الاستقرار المالي. شكرا وتحية تقدير للمشاركين في هذا الملتقى من المتحدثين والحاضرين والمسؤولين في البنك من أبناء وبنات الكويت المتعلمين والدارسين مسخرين علمهم وخبراتهم بالعمل في هذه المؤسسة الماليه العريقة بنك الكويت المركزي الذي نجح بامتياز بعقد هذا الملتقى حول تقرير الاستقرار المالي لعام 2020 في بلدنا الكويت.