دان الاتحاد الأوروبي أمس، بشدة ماوصفه بالخطوات التركية الأحادية بشأن إعادة فتح ضاحية «فاروشا» شرقي جزيرة قبرص المقسمة بين القبارصة اليونانيين والأتراك. وقال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان: «إن الاتحاد الأوروبي ما زال يتقيد بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة المتعلقة بفاروشا التي تعتبر محاولات تسوية أي جزء منها من جانب أشخاص غير سكانها أمراً غير مقبول». ودعا الاتحاد الأوروبي إلى التراجع الفوري عن هذه الإجراءات وإبطال جميع الخطوات المتخذة بشأن فاروشا منذ أكتوبر 2020. وطالب بضرورة «تجنب الأعمال الأحادية التي تنتهك القانون الدولي وتجدد الاستفزازات ما يمكن أن يثير التوترات في الجزيرة ويضر بالجهود الجارية لإيجاد أرضية مشتركة بين الطرفين من أجل التوصل إلى تسوية دائمة لقضية قبرص». وشدد على أن الاتحاد الأوروبي ما يزال ملتزماً التزاماً كاملاً بالتوصل إلى تسوية شاملة لمشكلة قبرص على أساس اتحاد بين منطقتين وطائفتين تتمتعان بالمساواة السياسية. وأكد أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سينظرون في اتخاذ إجراءات في اجتماعهم المقبل في حالة عدم إلغاء إجراءات تركيا.