حذّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من استمرار عمل الخلايا النائمة التابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي، لكونها الفرصة الذهبية لعودة التنظيم إلى الواجهة بقوة، مؤكداً أنه على الرغم من نجاح العمليات العسكرية التي استهدفت معاقله في بعض الأماكن في سوريا والعراق وأفغانستان ومناطق الصراع الأخرى في إلحاق أضرار جسيمة به، لكن لا تزال خطورة التنظيم الإرهابي قائمة بفضل هذه الخلايا النائمة. وأشار مرصد الأزهر في بيان له مساء أمس الاثنين، إلى تقرير جديد صادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كشف عن قيام قادة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وولاية خراسان الأفغانية بعمليات استقطاب لمقاتلي «طالبان» الذين رفضوا اتفاق السلام بين الولايات المتحدة والحركة الأفغانية. ولفت مرصد الأزهر إلى أنه وفقًا للتقرير الثامن والعشرين لفريق الدعم التحليلي ومراقبة العقوبات التابع للأمم المتحدة، فإن الحالة الأمنية المتدهورة في أفغانستان ساهمت في تشكيل «داعش» الإرهابي لخلايا نائمة في العديد من المدن مثل: نورستان، بادغيس، ساري بول، باغلان بدخشان، قندوز وكابل، رغم الخسائر الإقليمية والقيادية والمالية للتنظيم خلال العام 2020 في مقاطعتي كونار ونانجاهار. وعلى صعيد آخر، أشار مرصد الأزهر إلى أن التهديد القائم من قبل تنظيم القاعدة يمثل موضوعًا مهمًا للمناقشة، حيث كشف فريق المراقبة في تقريره الثاني عشر المقدم إلى مجلس الأمن في يونيو الماضي، عن احتفاظ «القاعدة» بوجودها في 15 ولاية أفغانية على الأقل، لا سيما في المناطق الشرقية والجنوبية والجنوبية الشرقية.
مشاركة :