عدن، اليمن 27 يوليو 2021 (شينخوا) اعتبرت الأمم المتحدة تصريحات جماعة الحوثي بشأن "خزان صافر" النفطي، "مخيبة للآمال"، وذلك بعدما اتهمت الجماعة المنظمة الدولية بالتراجع عن اتفاق بينهما وقع في نوفمبر الماضي لصيانة الخزان المتهالك في البحر الأحمر غربي اليمن. ونقل الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة عن نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، قوله إن "التصريحات الأخيرة الصادرة عن سلطات أنصار الله (الحوثيين) في صنعاء بشأن قضية خزان صافر مخيبة للآمال". وأكد فرحان أن "الأمم المتحدة حريصة على المساعدة". وأشار نائب المتحدث الأممي إلى أن "الحوثيين يطالبون بضمانات مسبقة بأن الأمم المتحدة ستكمل جميع أنشطة الصيانة الخفيفة المحتملة في الخطة". وكانت جماعة الحوثي اتهمت الأمم المتحدة بالتراجع عن اتفاق مسبق لصيانة الخزان النفطي. ونقلت قناة (المسيرة) الناطقة باسم الجماعة عن عضو وفد الحوثيين المفاوض عبدالملك العجري قوله قبل يومين إن "الأمم المتحدة تراجعت عن الإطار العام الذي تم التوصل إليه للصيانة العاجلة والتقييم الشامل لسفينة صافر". واعتبر العجري أن "التراجع الأممي نابع من الخضوع الكامل لأجندة التحالف (في اشارة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الجماعة في اليمن)، حيث يسعى تحالف العدوان لتعطيل سفينة صافر لما بعد الحرب". وأشار العجري إلى أن "تحالف العدوان يحرص على الإبقاء على وضع سفينة صافر دون صيانة تنفيذا لسياسة الحصار ، وهو يستغل سياسيا ملف سفينة صافر، دون مبررات منطقية لعدم صيانتها" على حد وصفه. واتفق الحوثيون والأمم المتحدة في نوفمبر الماضي، على خطة لتقييم وضع الخزان النفطي تمهيدا لصيانة الخزان المتهالك. ويقع خزان صافر في منطقة "رأس عيسى" قبالة محافظة الحديدة في البحر الأحمر، وهو عبارة عن باخرة عائمة تستخدم لتفريغ النفط الخام القادم من حقول صافر في محافظة مأرب (170 كم) شرق صنعاء. وتوقفت عملية الضخ عبر الأنابيب من صافر التي تمتد على طول (438 كم) إلى الخزان وكذلك عملية التفريغ من الخزان مع بداية الحرب في أواخر 2014. ويحتوي الخزان حاليا على نحو مليون و140 ألف برميل من النفط الخام. ويخضع الخزان العائم لسيطرة جماعة الحوثي، وتوقفت عملية الصيانة له منذ العام 2015 ما تسبب بتآكل جسم الخزان.■
مشاركة :