دفعت إيران بنفسها وشعبها لتواصل دعم الإرهاب وسفك الدماء بجانب نظام بشار الأسد الذي أطلق رصاصات الموت على أبناء شعبه وشرد الملايين منهم على حدود دول متفرقة في أنحاء العالم، إيران التي تطمح في امتلاك سلاح نووي في ظل تردي أوضاعها الاقتصادية من أجل أن تحافظ على مكاسبها السياسية، وتواصل دعم مليشيات الإرهاب المنتشرين في العالم العربي تحت قيادتها كحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن ونظام بشار الأسد في سورية ومليشيات العراق، والقاعدة في باكستان وأفغانستان. وإيران التي استغلت الأرض السورية لزرع الإرهاب أصبحت تنقل أكبر قادة حرسها الثوري في توابيت إلى طهران عبر روايات مختلفة تتضارب لتخالف واقع خسائرها في حرب لا علاقة للشعب الإيراني فيها، بل زيادة لتدهور الحالة الاقتصادية لشعب يعاني من تفاقم معدلات الفقر.وأكد الباحث الأحوازي المختص في الشأن الإيراني محمد المذحجي أمس ل"الرياض" بأن الصورة واضحة وعلى الشعب الإيراني أن يواجه حقيقة نظام الملالي المجرم المتقلب الذي دهور الشعب الإيراني، وأضاف بأن سياسية إيران الإرهابية مكشوفة وذلك بعد تصفية قادة من الحرس الثوري ورؤوس أمنية كبيرة، ومنها ما أثير حول مقتل مستشار القائد العام للحرس الثوري وثاني أكبر قيادي في فيلق القدس الجنرال حسين همداني خلال حادث مروري مشكوك فيه جنوب شرقي مدينة حلب السورية، وعلامات استفهام جديدة حول استغلال نظام ملالي ساحة المعارك الدائرة في سورية للتخلص من قادة الحرس الثوري والأجهزة الأمنية الإيرانية، وذلك لإعادة ترتيب البيت الداخلي بهدف الاستعداد لتنفيذ الاتفاق النووي وتطبيع العلاقات مع واشنطن. وأوضح بأن الأنباء تتوالى عن مقتل ضباط وقادة من الحرس الثوري في سورية، ومنهم فرشاد حسوني زادة القائد السابقة للواء القوات النخبة للحرس ويعرف بلواء الصابرين، وتم إنشاء لواء الصابرين في عام 2000م، وكان أول قائد لهذا اللواء محمد على جعفري الذي يتوالى منصب القيادة العامة للحرس الثوري حالياً، ويتكون هذا اللواء من القوات النخبة ذات أعلى تدريب ومهارة. وأشار بأن مراسل التلفزيون الإيراني حسن شمشادي أعلن على حسابه في انستغرام مقتل قيادي آخر في الحرس الثوري خلال المعارك الدائرة في حلب السورية، وفي هذه الأثناء أعلنت وكالة ميزان التابعة للسلطة القضائية الإيرانية أن يوم الأثنين الماضي تم تشييع ضابطين من الحرس الثوري هما "عارف حسيني" و "يار محمد مرداني" الذين كانا من قوات لواء الفاطميين خلال المعارك الدائرة في سورية. وتضاربت الرواية الإيرانية حول الجنرال حسين همداني وكيفية مقتله، وغيرت طهران روايتها حول مقتله على يد مقاتلي داعش، ورواية أخرى تؤكد من المواقع المحسوبة على الإصلاحيين التي كشفت لأول مرة وفاة حسين همداني خلال حادث مروري مشكوك، ونشرت وسائل الإعلام المحسوبة على الحرس الثوري صورة لقاسم سليماني وهو يتحدث لمجموعة من مقاتلي حزب الله وجيش النظام السورية، وأدعت أنها التقطت أثناء تواجد قائد فيلق القدس في منطقة اللاذقية، دون أن توضح أكثر حول المكان والزمان، وكشفت بأن إيران توزع ثرواتها على نشر الإرهاب ودعم عدد من تنظيمات الخوارج التي تستهدف دول الخليج خاص والعرب بشكل عام.
مشاركة :