بدوافع متفاوتة وطموح مغاير وإمكانيات متباينة، يخوض المنتخب السعودي تحت 23 عامًا اختبارًا من العيار الثقيل أمام نظيره البرازيلي، في المباراة التي تُقام صباح الأربعاء بتوقيت مكة المكرمة، على ملعب سايتاما 2002، ضمن مواجهات الجولة الثالثة من المجموعة الرابعة لمنافسات كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية «طوكيو 2020». وربما كان الأخضر مرشحًا أكثر من أي وقت مضى من أجل تحقيق إنجاز كبير في اليابان، بالنظر إلى الأسماء المميزة في قائمة المدرب سعد الشهري، والتي يمثل أكثرها القوام الأساسي للمنتخب الوطني الأول، إلا أن الفريق أهدر طواعية فرصة الذهاب بعيدًا في البطولة. وسجل الصقور بداية قوية في المنافسات الأولمبية أمام كوت ديفوار، رغم الخسارة بهدفين مقابل هدف، في مباراة وقف خلالها رفاق سالم الدوسري ندًا قويًا أمام المنافس القادم من أحراش أفريقيا، قبل أن ينقاد إلى هزيمة أخرى أمام منتخب ألمانيا، رغم إكمال الأخير المباراة منقوص العدد. وبعيدًا عن الوادع المبكر، يبحث الأخضر عن إنجاز تاريخي بانتزاع نتيجة إيجابية من بين أنياب البرازيل، صاحب ذهبية أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، تمنح رجال الشهري أول نقطة في تاريخ المشاركات الأولمبية على أقل تقدير، بعد 8 مباريات عجاف. وتمثل رحلة طوكيو الظهور السعودي الثالث في الأولمبياد، إلا أن جميعها لم ترق إلى المستوى المأمول، حيث عجز الصقور عن تحقيق أي فوز أو تعادل سابق، مكتفيًا بالخسارة في المباريات الثمانية قبل الموعد المرتقب أمام البرازيل. وسجل الأخضر الأولمبي الحضور الأول في أولمبياد لوس أنجلوس 1984، حيث لعب في مجموعة تبدو متشابهة إلى حد التطابق مع قرعة طوكيو، إلا أن النتائج جاءت مخيبة بالخسارة أمام البرازيل والمغرب وألمانيا. وعاود الصقور الظهور الأولمبي بعد 12 عامًا من الغياب، غير أن المشاركة في أولمبياد أتلانتا 1996، لم تأت بجديد على صعيد النتائج، ليكرر الهزائم الثلاث، لكن أمام إسبانيا وأستراليا وفرنسا، هذه المرة، ويودع المنافسات من الدور الأول. ويقف المنتخب الوطني أمام فرصة انتزاع أول نقطة في تاريخ المشاركات الأولمبية أمام البرازيل، بعد خسارتين أمام كوت ديفوار وألمانيا على الترتيب، وقف خلالها الصقور ندًا قويًا ليوقع على 3 أهداف، بينما استقبل 5 أهداف، بينهما واحدًا من نيران صديقة بتوقيع المدافع عبدالإله العمري بطريق الخطأ في مرماه. وما بين دوافع البحث عن التأهل إلى الدور الثاني من مقعد الصدارة لمنتخب البرازيل، ورغبة الأخضر الأولمبي في ختام مشرف يوثق الحضور المثالي في طوكيو، تبدو دوافع تحريك عداد النقاط السعودي لأول مرة في الأولمبياد، الهدف الأهم أمام كتيبة الشهري. ويقبض منتخب البرازيل على صدارة ترتيب المجموعة الرابعة برصيد 4 نقاط، بفارق الأهداف أمام كوت ديفوار، في حين يحتل المنتخب الألماني المركز الثالث برصيد 3 نقاط، فيما يتذيل الأخضر الأولمبي دون نقاط. اقرأ أيضًا: هنا طوكيو.. الأخضر يترقب اختبار البرازيل وآل حميد يقص الشريط الفيصل يؤازر أبطال المملكة من أجل إنجاز أخضر في طوكيو
مشاركة :