أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، أن موقف مصر ثابت بالتوصل لاتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، على نحو يلبي مصالح جميع الأطراف من مساعي تحقيق التنمية، والحفاظ على الأمن المائي المصري. من جهته، قال وزير الري السوداني ياسر عباس، إن بيانات الملء تؤكد ضرورة تبادل المعلومات بين سدي النهضة والروصيرص. وأضاف أن سد النهضة له فوائد للسودان من ناحيه التوليد الكهربائي وتقليل الطمي والفيضانات، لكن هذا بشرط أن يكون هناك اتفاق. "لا تفاوض بالمنهجية السابقة" كما أضاف أن السودان غير مستعد للدخول في مفاوضات مع إثيوبيا بنفس المنهجية السابقة لأنها تعني شراء للوقت. وأوضح أن الإشكال في مفاوضات سد النهضة عدم وجود إرادة سياسية، موضحا أن النيل الأزرق نهر دولي تتشاركه 3 دول لذلك يجب أن يكون الاتفاق اتفاقا ثلاثيا. في السياق، أشار إلى أن نصف سكان السودان سيتأثرون ومهددون بسد النهضة ما لم يتم التوصل إلى اتفاق. عشر سنوات من التفاوض يذكر أنه منذ العام 2011، تتفاوض دول المصب للوصول إلى اتّفاق حول ملء وتشغيل السد الذي تعده أديس أبابا ليكون أكبر مصدر لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا بقدرة تصل إلى 6500 ميغاوات، دون التوصل إلى توافق. وفي مارس 2015، وقع قادة الدول الثلاث في الخرطوم اتفاق إعلان مبادئ، إلا أن الخلافات استمرت، واستعرت مع بدء إثيوبيا هذا الشهر عملية الملء الثانية لخزان السد. وترى مصر أن السد يمثل خطرا جسيما على إمداداتها من مياه النيل، التي تعتمد عليها بالكامل تقريبا. كما أبدى السودان قلقة من مدى سلامة السد وأثره على السدود ومحطات المياه لديه. ولم تحقق جهود دبلوماسية مستمرة منذ فترة طويلة نجاحا في تسوية النزاع بين الدول الثلاث. كذلك، قالت الولايات المتحدة إن ملء إثيوبيا للسد يمكن أن يثير التوترات، وحثت جميع الأطراف عن الإحجام عن التصرفات الأحادية.
مشاركة :