لم يمنع موقع محافظة العارضة على الشريط الحدودي الجنوبي الممتد من جهة الشرق لمنطقة جازان بمتاخمة الجبال المواجهة لدولة اليمن الشقيقة، من استمرار حركة البيع والشراء في سوقها الشعبي الأسبوعي، الذي تشتهر به ويزوره كل أسبوع عدد بارز من سكان الجبال والقرى الحدودية، بغرض التسوق أو عرض منتجاتهم الشعبية، إلى جانب دخول منتجات يمنية في إطار تبادل تجاري «شعبي» بين البلدين الشقيقين. وتتم حركة البيع والشراء وسط أجواء مستقرة وأوضاع اقتصادية مرنة، تبدو في متناول الجميع، مع استمرار عمليات قوات التحالف لإنقاذ أبناء اليمن من براثن ميليشيات الحوثيين. أبدى عدد من مزارعي الأحساء تذمرهم من تكدس النفايات الزراعية بالطرق والأراضي الخالية، مطالبين بإيجاد حلول عاجلة للتخلص من هذه الآفة المزعجة التي تتسبب في الكثير من الأمراض والتلوث البيئي. وأشاروا إلى أن تلوث التربة الزراعية يعرف بأنه الفساد الذي يصيب التربة الزراعية فيغير من صفاتها وخواصها الطبيعية أو الكيميائية أو الحيوية بشكل يجعلها تؤثر سلبا بصورة مباشرة أو غير مباشرة على من يعيش فوق سطحها من إنسان وحيوان ونبات. في البدء تحدث المزارع علي الحسن قائلا: التلوث ورمي المخلفات الزراعية والمدنية في الطرقات يسبب الأمراض ونفوق الحيوانات من وجهة نظري وكذلك يؤثر على التربة الصالحة للزراعة وتصاب بالعدوى بديدان الأمعاء من بيض ويرقات والتي قد تصل إلى التربة مباشرة عن طريق الإنسان أو عن طريق مياه الري اذا كانت ملوثة وبعض تلك الديدان تسبب أمراضا خطيرة مثل الأنيميا، وأمراض الكبد، والكلى، والأمعاء.. والمحافظة على التربة من التلوث والتدهور ضرورة حتمية من ضروريات العصر لارتباطها بصحة ووجود الإنسان. وتحدث ابن صاحب مزرعة بمحافظة الأحساء محمد الغانم، قائلا: بعض الطرق الزراعية تمتلئ بالمخلفات والنفايات الزراعية ونطالب الجهات المعنية بإيجاد حلول سريعة للتخلص منها حيث تسبب الروائح الكريهة والتلوث ما يسبب الأمراض، مشيرا إلى أن تكدس النفايات يؤثر على التربة الزراعية وهو بالإضافة منظر غير حضاري. في المقابل أوضح لـ«عكاظ» المتحدث الإعلامي بهيئة الري والصرف بمحافظة الأحساء، عبدالله الظفر أن الهيئة تتعاون مع أمانة الأحساء للتخلص من النفايات حيث إن تواجد النفايات بكثرة في بعض المناطق يعتمد على عدة نقاط، حيث نفذ منذ فترة مشروع حاويات للمخلفات الزراعية على أساس فتح مجالات جديدة للتجار بفتح مصانع للاستفادة منها في المستقبل، حيث أعاق هذه الفكرة تداخل المخلفات الزراعية بالمخلفات المدنية في حاوية واحدة ما صعب المهمة وعملية فرزها والاستفادة منها. وأشار الظفر إلى أن عقد الهيئة مع المقاول بإزالة الحاويات الممتلئة بالمخلفات الزراعية وليس المدنية وذلك ما أدى إلى عدم نجاح المشروع، مؤكدا أن الهيئة وحدها لا تستطيع دون تعاون المزارعين بتفهم الهدف المناط بالحاويات الزراعية حيث تجد الكثيرين يرمون مخلفات مزارعهم في الطرق، القنوات، والمصارف الزراعية رغم قربهم من الحاويات، مضيفا أن تفهم أصحاب الاستراحات ومساكن العمالة والمصانع الموجودة داخل المزارع أن الحاويات ليست للمخلفات المدنية فهي للمخلفات الزراعية فقط، حيث إن المخلفات المدنية من تخصص الأمانة وليس الهيئة، مشددا على أن الهيئة تعمل جاهدة لتوعية المزارعين، والمواطنين، بتعريفهم بهدف مشروع الحاويات الزراعية عن طريق الزيارات الميدانية، وعن طريق النشرات والملصقات التوعوية وسوف تنفذ الهيئة حملة لنظافة الواحة الزراعية قريبا.
مشاركة :