عبدالله بن مساعد: الرياضة صناعة ينتظرها مستقبل واعد

  • 10/16/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

الدمام الشرق العطيشان: نتطلع لمبادرات تحفز على الاستثمار في الرياضة أكد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير عبدالله بن مساعد أن العمل على تحديث اللوائح والأنظمة الخاصة بالأندية والاتحادات سيكتمل خلال المرحلة المقبلة. جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح منتدى الاستثمار الرياضي الخامس الذي نظمته غرفة الشرقية صباح أمس الخميس في مقرها الرئيس بالدمام بحضور عدد من رجال الأعمال والرياضيين والمتخصصين والإعلاميين، والمسؤولين عن قطاع الرياضة في المملكة. وأضاف الأمير عبدالله بن مساعد أن الرياضة صناعة ينتظرها مستقبل واعد وفرص عديدة ستقودها للأفضل.. معلنا بأن التنسيق جارٍ للحد من مديونيات الأندية، والإجراءات التي تم اتخاذها في هذا الجانب خلال الفترة السابقة قادرة على تقديم صورة عالية من الشفافية والوضوح لأنديتنا، مؤكدا قناعته بأن هذه الخطوة ستقود لتعزيز الثقة وجذب المستثمر في المرحلة المقبلة. وأوضح الرئيس العام لرعاية الشباب أن ما يحظى به قطاع الرياضة من دعم ورعاية واهتمام من الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، يحفزنا جميعا للعمل بمزيد من الإرادة والطموح لتحويل الرياضة إلى بيئة استثمارية جاذبة تسهم في مواكبة مسيرة التنمية والتطور بوطننا الغالي. ولفت الأمير عبدالله بن مساعد إلى أن رؤية الرئاسة العامة لرعاية الشباب تجاه الرياضة تنطلق من جانبين، أولهما الرياضة التنافسية وفيها سيكون دور رعاية الشباب المشرّع والمنظم والمراقب، وثانيهما رياضة الممارسة وهي التي نتطلع من خلالها إلى نشر ثقافة ممارسة الرياضة في المجتمع، ونحن معنيون بهذا التوجه ونعمل على تحقيقه واقعا من خلال الأندية، أو الساحات الشعبية، أو الصالات والملاعب الرياضية التابعة للرئاسة أو لجهات أخرى، وذلك لإيماننا بأن نشر الرياضة وزيادة عدد الممارسين يعني زيادة في الوعي ونمواً للفكر وانخفاضاً في تكاليف الصحة وتعدداً للمواهب، مشيرا إلى أن هذا المنتدى وما يدور فيه من نقاشات وآراء سيكون عاملا مساعدا لنا في التعرف على كثير من التحديات ومواجهة بعض الصعوبات ووضع الحلول المناسبة لها. من جهته قال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان إن المنتدى الذي يعقد بالتزامن مع الدورة الخليجية الثانية للألعاب الأولمبية التي تقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين يستعرض صناعة عالمية باتت ذات مردودات هائلة؛ إذ أصبح يتخطّى ــ في عديد من بلدان العالم ــ عوائد قطاعات اقتصادية رئيسة، بل ويتصدر مرتبة متقدمة ضمن مصادر الدخل القومي لهذه البلدان. وأضاف أنه ورغم حداثة عهد المملكة بالاستثمار الرياضي، فإن السنوات القليلة الماضية شهدت حراكًا متسارعًا ومحاولات رسمية جادة، هدفها صياغة سُبل جديدة من شأنها الارتقاء بهذه الصناعة المتنامية، التي بجانب ما تحققه من عوائد مالية مرتفعة، تبقى من أكثر المجالات الاستثمارية استيعابًا للطاقات البشرية لاسيما من فئة الشباب، مشيرا إلى أن نتائج هذا المنتدى فرصة حقيقية للإسهام في الارتقاء بالمجال الاستثماري الرياضي. وأشار العطيشان إلى أن الميزانية العامة للمملكة لعام 2015م حملت اهتمامًا مضاعفًا بقطاعات الشباب والرياضة، وذلك بزيادة نصيب الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى قرابة الـ 25% مقارنة بالعام الماضي، وإن لذلك دلالة على مدى اهتمام حكومتنا الرشيدة بالاتجاه نحو توسيع قواعد الاستثمار لاسيما في قطاعات الشباب والرياضة. وأكد العطيشان أنه ورغم الإنفاق الحكومي المتزايد، فإن «اقتصادات الرياضة» لاتزال تتطلع لكثير من الجهود والمبادرات فيما يتعلق بالتعريف بأوعيتها الاستثمارية المتاحة، وبذل مزيد من الجهد في إنجاز الأطر التنظيمية والتشريعية التي تحتويها. ولفت إلى أن غرفة الشرقية من أوائل الغرف السعودية تشكيلاً للجنة متخصصة في الاستثمار الرياضي، ومن واقع مهمتها التوعوية لمشتركيها تضع على عاتقها منذ فترات مسؤولية بناء مكون معرفي تفصيلي بكافة قطاعات الاستثمار الرياضي، علاوة على طرح معرفة آليات إدارة فرص الاستثمار الرياضي، وأيضًا نقل الخبرات الناجحة الدولية منها والإقليمية، للارتقاء بالصناعة الرياضية. عقب ذلك، بدأت جلسات المنتدى الذي استعرض خلال جلسته الأولى والثانية تجربة مركز كارز سانت كوات وهو مركز حكومي إسباني متخصص في العناية الشاملة بالرياضيين، وتناول أهمية الرياضة للنهوض بالمجتمع، من ناحيتي الصحة العامة، والارتقاء بالتعليم وتحسين الأداء لفئة الشباب، والحفاظ على صحة الفئات الكبيرة في السن، فيما تناولت الجلسة الثالثة موضوع تطوير الكفاءات الرياضية ولاعبي كرة القدم.

مشاركة :