أعرب الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) عن شعوره بخيبة الأمل لاستمرار توقف حركة النقل الجوي بين الولايات المتحدة وأوروبا على الرغم من الارتفاع النسبي في معدلات التطعيم ضد كورونا في الجانبين. وقال ويلي وولش، رئيس الاتحاد في مقر الاتحاد في جنيف أمس: "خطر الإصابة بالعدوى في حركة النقل الدولي ضئيل للغاية، ولا ينبغي إخضاع الناس، الذين حصلوا على تطعيم كامل لقيود وسأحث الحكومة الأمريكية على إعادة السماح بتسيير الرحلات الجوية الدولية ولا سيما إلى أوروبا". وأعلن البيت الأبيض الإثنين أن الولايات المتحدة لن ترفع قيود كورونا المفروضة على دخول المسافرين الأجانب بسبب انتشار سلالة دلتا، وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض: "سنبقي على قيود السفر القائمة في هذه المرحلة لبضعة أسباب". وتابعت "سلالة دلتا آخذة في الانتشار، سواء هنا أو حول العالم، وبسبب هذه السلالة حالات الإصابة ترتفع الآن هنا في الداخل، ولا سيما بين أولئك غير المطعمين"، مضيفة: "حالات العدوى تتجه إلى الاستمرار في الارتفاع خلال الأسابيع المقبلة". وتحظر الولايات المتحدة حاليا دخول معظم الأشخاص غير الأمريكيين من دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والهند والصين والبرازيل وجنوب إفريقيا وإيران. من جانبها، أعلنت إزجي جولباس كبيرة الاقتصاديين في اتحاد (إياتا) أن مستوى الرحلات الجوية فوق شمال الأطلسي في حزيران (يونيو) الماضي، وصل إلى 73 في المائة، من مستواها في الشهر نفسه من 2019. وأوضحت جولباس أهمية الرحلات بين أمريكا وأوروبا بالنسبة للشركات في الجانبين، مشيرة إلى أن أوروبا تمثل أهم سوق بالنسبة لشركات الطيران الأمريكية، حيث تحصل هذه الشركات على 30 في المائة، من إيراداتها من رحلاتها إلى أوروبا، كما تمثل الولايات المتحدة السوق الأهم لشركات الطيران الأوروبية بنحو 15 في المائة، من إيراداتها. في المقابل، تمثل أعمال الشحن بين الجانبين بارقة أمل حسب بيانات (إياتا)، إذ حقق حجم هذه الأعمال في حزيران (يونيو) الماضي ارتفاعا 8 في المائة، مقارنة بمستواه في الشهر نفسه من 2019 قبل اندلاع أزمة كورونا. إلى ذلك، وافقت المفوضية الأوروبية على حزمة إنقاذ حكومية محدثة بقيمة 525 مليون يورو (618 مليون دولار)، لمصلحة شركة الطيران الألمانية "كوندور"، بعد صدور حكم قضائي في الشهر الماضي، وجد أن قرار التفويض السابق يفتقر إلى تفاصيل ضرورية. وقالت الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي في بيان صحافي صدر أمس الأول، إن الخطة الألمانية التي تشمل قروضا ومساعدات في صورة إعفاء من الدين، عليها أن تقوم بتعويض شركة الطيران العارض عن الأضرار المرتبطة بفيروس كورونا، وأن تساعد على تمويل إعادة الهيكلة، التي ستساعدها على استعادة أساس متين. وقالت مارجريت فيستاجر نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية، المسؤولة عن سياسة المنافسة، في بيان مكتوب: "لقد تضرر قطاع الطيران بصورة كبيرة من القيود المختلفة المفروضة على إجراءات السفر اللازمة من أجل احتواء انتشار فيروس كورونا". وكانت المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي قد ألغت في حزيران (يونيو) الماضي قرارات المفوضية الأوروبية بدءا من نيسان (أبريل) من 2020، التي تتضمن الموافقة على تقديم مساعدات حكومية متعلقة بفيروس كورونا، لشركة "كوندور"، حصلت بموجبها شركة الطيران على قرضين بقيمة 550 مليون يورو.
مشاركة :