587 مليون دولار أرباح بوينج الفصلية بعد 6 خسائر متتالية بـ 2.4 مليار دولار

  • 7/28/2021
  • 21:12
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

سجلت بوينج أول أرباح فصلية منذ 2019 في ظل تعافي سوق الطيران التجاري، ما سيسمح للشركة بإلغاء عدد أقل من الوظائف مقارنة بخططها السابقة، وفق النتائج الصادرة أمس. وأعلنت شركة الطيران العملاقة أرباحا في الربع الثاني من العام بقيمة 587 مليون دولار، مقارنة بخسارة بقيمة 2.4 مليار دولار خلال الفترة ذاتها من عام 2020 في أوج الأزمة الوبائية، ما أدى إلى ارتفاع أسهمها. ويعد الربح، الذي شكل مفاجأة للمحللين الذين كانوا يتوقعون خسارة أخرى، أول نتيجة إيجابية تسجلها الشركة لجهة الإيرادات منذ الفصل الثالث من عام 2019 قبل تسبب فيروس كورونا في إغلاق اقتصادات حول العالم. وتأتي النتائج في وقت تحاول شركات الطيران التجاري الإيفاء بالطلب المتزايد على السفر المدفوع بتوافر لقاحات كوفيد، وفقا لـ"الفرنسية". وقال لبوينج ديف كالهون الرئيس التنفيذي، إن الشركة ستحافظ على عدد موظفيها الحاليين البالغ 140 ألفا بدلا من أن تبقي على 130 ألف عامل وفق قرار اتخذته بداية الوباء. وأشار في رسالة إلى الموظفين إلى أن اتجاهات تعافي القطاع مشجعة. وقال "نرى الآن مزيدا من الاستقرار في مستويات التوظيف لدينا مع تسارع تعافي السوق التجارية فيما تستغل أجهزة الدفاع والحكومة لدينا فرص النمو ونكثف استثماراتنا لتعزيز الهندسة والدفع قدما بنوعية واستقرار نظام إنتاجنا". وارتفعت عائدات بوينج إلى 17 مليار دولار، بزيادة 44 في المائة عن العام السابق، فيما سجلت الشركة مزيدا من الإيرادات التشغيلية في الدفاع والفضاء والأمن. كما شهدت خسائر فصلية أقل بكثير في قسم طائراتها التجارية بفضل استئناف عمليات تسليم طائرات "737 ماكس"، التي تم تعليقها بعد وقف تشغيلها لمدة 20 شهرا في أعقاب حادثي تحطم داميين. وحققت بوينج أرباحا في أنشطتها التجارية المرتبطة بالخدمات على مستوى العالم بعدما سجل القسم خسارة العام الماضي نتيجة كوفيد. ورغم النتائج الجيدة، لا تزال بوينج تواجه شكوكا بشأن عملياتها، آخرها مرتبط بطائرة "دريملاينر 787". وعلقت بوينج عمليات تسليم الطائرات وخفضت مستويات الإنتاج بينما تجري أعمالا إضافية على الطائرة. وارتفعت أسهم الشركة 5.4 في المائة الأربعاء إلى 234.3 دولار. وواجهت الشركة العملاقة مشكلات فنية متراكمة خلال الأشهر الأخيرة من أعطال كهربائية في قمرة قيادة طائرات ماكس، وتشوهات في بدن طائرة 787، وتأخير في تسليم 777 إكس، لكن عديدا من المراقبين يقولون إن الأمر نتيجة التشدد في الإشراف على أدائها. ويلخص كين هربرت، إخصائي الطيران لدى كاناكورد جنويتي، الأمر بقوله إن "بوينج، ولسوء حظها هي حاليا تحت عدسة مكبرة، وهذا له ما يبرره". وأضف، "بعد الحادثين اللذين تعرضت لهما طائرتها الجديدة 737 ماكس وخلفا 346 قتيلا في 2018 و2019، كانت شركة سياتل العملاقة محور تحقيقات عديدة، وتولى رئيسها ديف كالهون في مطلع 2020 منصبه وأمامه مهمة صعبة تتمثل في استعادة الثقة بالشركة، وسيتعين عليه أن يشرح موقفه الأربعاء عندما تنشر النتائج الفصلية للمجموعة، بشأن الانتكاسات الأخيرة". وأعلنت شركة بوينج في منتصف تموز (يوليو) أنها رصدت عيوبا جديدة في طائرة 787 دريملاينر طويلة المدى كانت كفيلة بتقليل معدلات الإنتاج وتأخير تسليم الطائرة، وقد اكتشفت عدة عيوب في التصنيع الصيف الماضي، ولا سيما في هيكل الطائرة. وحذرت إدارة الطيران الفيدرالية شركة بوينج في أيار (مايو) من أنها قد تطلب مزيدا من الرحلات التجريبية قبل التصديق على الطائرة 777 إكس ذات الجسم العريض في المستقبل بسبب نقص البيانات الفنية. وأدت المشكلات الكهربائية في قمرة القيادة في بعض طائرات 737 ماكس في نيسان (أبريل)، إلى التجميد المؤقت لنحو 100 طائرة تم تسليمها للعملاء، كما تخلفت المجموعة عن تسليم النموذجين الجديدين للطائرة الرئاسية أير فورس وان، بينما تواجه طائرة التموين كي. سي. 46 مشكلات عدة.

مشاركة :