قالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيس مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي إن إدراج «السلط: مدينة التسامح وأصول الضيافة الحضرية في الأردن» على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونيسكو) يُعد امتدادًا للمنجزات التي حققها الوطن العربي خلال الاجتماع الحالي للجنة التراث العالمي الرابع والأربعين في الصين، متوجهة بالتهنئة إلى المملكة الأردنية الهاشمية على هذا الإنجاز الذي يضاف إلى العديد من المواقع التراثية المهمة وذات الأهمية العالمية التي تضمّها المملكة. وأشارت إلى أهمية استمرار الجهود لتحقيق تمثيل أقوى لتراث الدول العربية الطبيعي والثقافي في قائمة التراث العالمي، مؤكدة أن المركز الإقليمي سيواصل تعاونه الوثيق وتواصله المستمر مع جميع الجهات العربية المعنية بالتراث في الدول الشقيقة كافة؛ من أجل الارتقاء بالمجتمعات المحلية وتعزيز التنمية المستدامة. وأقرّت لجنة التراث العالمي في اجتماعها الرابع والأربعين، المستمر حتى 30 من الشهر الجاري، إدراج مدينة السلط على قائمتها؛ نظرًا لقيمتها العالمية الاستثنائية. وبنيت السلط على ثلاثة مرتفعات متقاربة وتطورت ما بين عامي 1860م و1920م، وهي الفترة الأخيرة للحكم العثماني. إذ شكلت المدينة موقعًا تجاريًا مهمًا ما بين شرق وغرب الأردن. وازدهرت المنطقة مع وصول تجار من مدن فلسطينية ولبنانية وسورية، كما جذبت مختلف الحرفيين، وهو ما أسهم في تحول القرية الريفية المتواضعة إلى مدينة مزدهرة ذات طابع عمراني متميز. يتضمن موقع مدينة السلط ما يقارب من 650 مبنى تاريخيًا تمزجُ ما بين الطابع العمراني الأوروبي الحديث والأنماط الجديدة، كما تتميز المدينة بوجود تسامح منقطع النظير ما بين المسلمين والمسيحيين، والذين ابتكروا تقاليد ضيافة تتمثل في المضافات، إضافة إلى تطور نظام رعاية وتكافل اجتماعي. وإضافة إلى مدينة السلط، يتملك الأردن خمسة مواقع على قائمة التراث العالمي، هي البتراء، قصير عمرة، أم الرصاص، وادي رم، والمغطس.
مشاركة :