فهد بوهندي (خورفكان) شهدت أسواق السمك في خورفكان، انتعاشاً ملحوظاً بعد ضخ الصيادين كميات كبيرة من سمك التونة « اليودر» إلى السوق، تتراوح أوزانها من 5 إلى 20 كيلوجراماً، واشتدت المنافسة على مزادات هذه الأسماك التي يزيد الطلب عليها بسبب جودتها. وأكد الصياد مصطفى الحمادي أن أسماك التونة تعتبر من أسماك المحيطات، ويتم صيدها على بعد 30 إلى 35 ميلا بحرياً، بينما تقترب كثيراً من السواحل في المنطقة الشرقية خلال هذه الأيام، حيث رصد الصيادون اقتراب أعداد كبيرة منها بالقرب من الشواطئ واصطادوا منها خلال اليومين الماضيين كميات جيدة. وأضاف «إنها سمكة عالمية وتباع بأسعار مرتفعة جداً تتراوح بين 150 إلى 600 وأكثر، وذلك على حسب الحجم، مع العلم أنها تباع عالمياً بالقطعة، وهي أكثر سمكة عليها إقبال على مستوى العالم، علماً بأن سواحل المنطقة الشرقية المطلة على خليج عمان، أصبحت مقصداً لصيد هذه النوعية من السمك،لأنها تطل على بحر مفتوح، حيث يأتي أعداد من الصيادين من مختلف مناطق الدولة قاصدين سمكة «اليودر» وتحديداً قرب السفن، حيث يتم اصطياد هذه السمكة بالطعم الحي مثل سمكة الصيمة الصغيرة وغيرها، علماً بأن هذه السمكة قوية جداً، وتحتاج إلى أكثر من شخص لاصطيادها». كما أن هذه السمكة تتبع الدلافين في المحيطات، وتعتبر مؤشراً للصيادين، حيث يقوم الصيادون برحلة الصيد على مسافات طويلة ، بحثاً عن الدلافين، لأنها مؤشر على وجود « التونة»، كما أن هذه السمكة يعرف عنها القفز خارج المياه لأكثر من مترين وهي تتبع فريستها. وقال الصياد سالم النقبي «لقد انتعشت حركة السوق خلال موسم سمكة اليودر، كما أن وجود هذه الكميات منها خفض أسعار السمك بوجه عام، لأن زيادة الإقبال على هذه السمكة الموسمية قلل الإقبال على الأنواع الأخرى، ما أدى لانخفاض أسعارها، كما أن وجود هذه الكميات الكبيرة منها وانخفاض أسعارها، جعل الأهالي يقومون بعمل المالح من هذه السمكة ذات الطعم اللذيذ، والجودة العالية. وقال عبدو صاحب دكة في سوق السمك «تباع يومياً أعداد كبيرة تصل إلى 2000 سمكة ضخمة من اليودر من خلال المزاد، مما أدى لانخفاض أسعارها بشكل كبير، حيث إن السمكة الواحدة لا تقل قيمتها في الأيام العادية عن 300 درهم، بينما تباع خلال الموسم حالياً من 70 إلى 80 درهماً فقط، كما أن زيادة الكميات أدت إلى إرسالها إلى دبي ، حيث تقبل المطاعم الفخمة على شراء سمك التونة بأسعار مرتفعة».
مشاركة :