قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة: إن زخة شهب دلتا الدلويات، ستصل ذروة تساقطها هذه السنة من منتصف ليل الخميس 29 يوليو، وخلال الساعات قبل شروق الشمس الجمعة 30 يوليو بسماء السعودية والوطن العربي. وأضاف: شهب دلتا الدلويات تشاهد من النصفين الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية؛ إلا أن رؤيتها أفضل في خطوط العرض الجنوبية (جنوب خط الاستواء)، بالإضافة إلى المناطق الاستوائية والمجاورة لخط الاستواء؛ باستثناء القاطنين في أقصى شمال الكرة الأرضية؛ حيث حاليًا ساعات الليل قصيرة أو لا يوجد ليل هناك؛ فإن هذه الشهب يمكن رصدها من كافة مناطق العالم. وتابع: تعتبر دلتا الدلويات من الشهب المتوسطة، تنشط سنويًّا في الفترة من 12 يوليو وحتى 23 أغسطس، وتنتج ما يصل إلى حوالى 20 شهابًا في الساعة عند ذروتها؛ ولكن يتوقع أن يكون العدد المرصود أقل هذه السنة؛ حيث سيتزامن مع ذروة شهب دلتا الدلويات القمر الأحدب المتناقص في سماء الليل ما سيقلل بشدة عدد الشهب المرئية. وأردف: يُعتقد أن مصدر شهب دلتا الدلويات هو المذنب (96P ماكهولز)، ففي هذا الوقت من العام تعبر الأرض أثناء دورانها حول الشمس مسار مدار هذا المذنب؛ حيث تصطدم قطع الحصى بأعلى الغلاف الجوي بسرعة 41 كيلومترًا في الثانية، وتحترق على ارتفاع ما بين 70 إلى 100 كيلومترًا فوق سطح الأرض عندها تظهر كشريط من الضوء. تشتهر شهب دلتا الدلويات بالكرات النارية الساطعة السريعة، ويتوقع أن تكون الذروة بعد حوالى الساعة الثانية فجر الجمعة حسب التوقيت المحلي، وسوف يستمر تدفق الشهب إلى ما قبل ظهور ضوء الفجر؛ وذلك بمراقبة الأفق الجنوبي الشرقي من موقع مظلم بعيدًا عن أضواء المدن، وأن تكون السماء صافية. وقال: الراصد يجب أن يعطي نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب، وأيضًا تحتاج عين الإنسان لحوالى 20 دقيقة لتتكيف مع الظلام، ولا توجد حاجة لاستخدام معدات خاصة لرؤية الشهب فهي ترى بالعين المجردة. إذا تم تعقب مسار هذه الشهب فسوف تظهر أنها تنطلق من نقطة محددة في السماء تسمى نقطة الإشعاع بالقرب من نجم دالتا الدلو “سكات”؛ إلا أنه يمكن رؤية الشهب تنطلق من أي مكان في السماء. جدير بالذكر أن شهب دلتا الدلويات، سوف تستمر لعدة أسابيع بعد الذروة؛ ولكن بمعدل أقل وسوف تتحد مع شهب البرشاويات؛ مما يجعل رصدها مفتوحًا خلال هذه الفترة.
مشاركة :