دوشنبه 28 يوليو 2021(شينخوا) قال عضو مجلس الدولة ووزير الدفاع الوطني الصيني الزائر وي فنغ خه، اليوم (الأربعاء)، إن الصين لن تقدم أبدا تنازلات فيما يتعلق بحماية مصالحها الوطنية الأساسية. قال وي فى الدورة الـ 18 من اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء فى منظمة شانغهاى للتعاون، إن الصين ملتزمة بالحفاظ على الرخاء والاستقرار العالميين، مضيفا أن التنمية الصينية ستفيد البشرية والعالم بأسره، وأن الصين لم تتنمر على الآخرين قط ولن تسمح أبدًا للآخرين بالتنمر عليها. وأشار إلى أن الصين احتفلت للتو بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، وأنه تحت قيادة الرئيس شي جين بينغ، أنجزت الصين بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل ودخلت في عملية تاريخية لا رجعة عنها لتحقيق التجديد العظيم لشباب الأمة الصينية. وحول القضايا المتعلقة بتايوان وهونغ كونغ وشينجيانغ والتبت وبحر الصين الجنوبي، أكد وي أن الصين لن تقبل مساومات أو تقدم تنازلات أبدًا، مضيفًا أن بلاده لديها الطموح والشجاعة والثقة لتحمل كل الضغوط الخارجية، والتغلب على جميع المخاطر والتحديات، وحماية مصالحها الوطنية الأساسية بكل قوة. وقال إنه منذ تأسيس منظمة شانغهاي للتعاون قبل 20 عاما، وبفضل جهود رؤساء الدول وتوجيهات روح شانغهاي، عززت وزارات الدفاع فى الدول الأعضاء باستمرار الثقة الاستراتيجية المتبادلة وعززت التعاون العملي، مضيفا أن منظمة شانغهاي للتعاون قد نمت لتصبح قوة مهمة وبناءة في الشؤون الدولية والإقليمية. وأوضح أنه يتعين على الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون، الاستمرار في الحفاظ على الاتصالات والتبادلات الوثيقة، وتحسين آليات التعاون ، وتعميق التعاون في المجالات المهنية ، وابتكار نماذج للتعاون في مواجهة جائحة كوفيد-19، والسعي بجد لخلق مشهد أمني يتميز بمساهمة ومنافع مشتركة، وذلك لتقديم إسهام أكبر في بناء مجتمع مصير مشترك داخل منظمة شانغهاي للتعاون. وأشار وي إلى أن العالم أبعد ما يكون عن السلام ،بسبب تشابُك الجائحة التي تحدث مرة واحدة في القرن مع التحولات العميقة التي نادرا ما يشهدها العالم خلال قرن. وقال إنه في أوقات الأزمات، يجب على المجتمع الدولي أن يتحد بشكل وثيق ويدعم بعضه بعضا، ويعارض بشكل مشترك الهيمنة والأحادية والتدخل في شؤون الآخرين، ويدعم التعددية الحقيقية ويمارسها، ويتحمل المسؤوليات بشكل مشترك ، ويواجه التحديات ويتغلب على الصعوبات. وأضاف وي أنه في الوقت الذي يمر فيه الوضع في أفغانستان بتغيرات كبيرة وتتزايد المخاطر الأمنية الإقليمية ، تحتاج الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون إلى تكثيف التنسيق والتعاون من أجل منع ومكافحة "قوى الشر الثلاث" المتمثلة في الإرهاب والانفصالية والتطرف، وتعزيز الحواجز الأمنية الإقليمية. وخلال الاجتماع، أشاد وزراء الدفاع بإنجازات منظمة شانغهاي للتعاون في الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين وتعزيز التعاون الدفاعي والأمني على مدى السنوات العشرين الماضية. وقرروا مواصلة تعزيز الاتصالات وبناء التوافقات وتوسيع نطاق التعاون، من أجل إيجاد ظروف مواتية للتنمية المستدامة لمنظمة شانغهاي للتعاون. وأكدت جميع الأطراف على الحاجة إلى دعم عملية السلام والمصالحة في أفغانستان بشكل فعال، وتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب، ومكافحة الإرهابيين، وحماية الأمن والاستقرار الإقليميين. وعلى هامش الاجتماع، أجرى وي محادثات مع وزراء دفاع باكستان وبيلاروسيا وروسيا وقازاقستان وقيرغيزستان على التوالي، حيث تبادل معهم وجهات النظر حول الأوضاع الدولية والإقليمية والعلاقات الثنائية والعسكرية والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
مشاركة :