28 يوليو 2021 /شبكة الصين/ أظهرت بيانات الاستيراد والتصدير، أنه في النصف الأول من العام الجاري، قدم التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ودول أمريكا اللاتينية "ورقة إجابة" مبهرة، حيث قال خبراء العديد من الدول إن النمو الاقتصادي والتجاري بين الصين وأمريكا اللاتينية في ظل تفشي الجائحة يعكس الحيوية القوية والإمكانيات الهائلة للتعاون الثنائي. وتواصل الصين توسيع انفتاحها وتحسين هيكلها التجاري، وقد أصبحت عامل استقرار للتجارة الثنائية بين الصين وأمريكا اللاتينية، وتلعب دورا مهما في استقرار "السوق الكبيرة" للتجارة العالمية. ووفقا للبيانات الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك الصينية هذا الشهر، فإنه خلال النصف الأول من هذا العام، سجلت القيمة الإجمالية للواردات والصادرات بين الصين وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي نحو 203 مليارات دولار، بزيادة سنوية قدرها 45.6%. وترى تانيا تيكسيرا، رئيسة اللجنة الاقتصادية الإقليمية في ميناس جيراس البرازيلية، أن الصين لا تعزز التنمية الاقتصادية المحلية بشكل فعال فحسب، بل تحفز كذلك الأسواق الدولية بما في ذلك أمريكا اللاتينية وتلعب دورا نشطا في التجارة الدولية. وبحسب بيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية، فقد ارتفع إجمالي حجم الواردات والصادرات بين الصين والبرازيل - أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية ـ بنسبة تقارب 42.8% على أساس سنوي في النصف الأول من العام الجاري. ومن جانبه، يرى داميان كاسترو، مؤسس مركز البحوث البرازيلية الصينية والأستاذ بجامعة بارانا الفيدرالية، أن الاقتصاد الصيني أظهر أداء جيدا في النصف الأول من العام الجاري، مما جلب تأثيرا مواتيا للتجارة الخارجية البرازيلية. وقال بنغ تاو، نائب مدير إدارة شؤون أمريكا وأوقيانوسيا بوزارة التجارة الصينية، إنه في السنوات الأخيرة شاركت شركات أمريكا اللاتينية بنشاط في فعاليات متعددة منها معرض الصين الدولي للاستيراد. مضيفا أن الهيكل التجاري بين الصين وأمريكا اللاتينية يواصل تحسنه، وأصبح الطريق إلى تمويل التجارة بين الجانبين أوسع وأكثر سلاسة. وفي الوقت الحاضر، تعد أمريكا اللاتينية ثاني أكبر وجهة للصين للاستثمار الخارجي وشريكا مهما في التعاون الدولي في مجال القدرة الإنتاجية. فوفقا لإحصاءات وزارة التجارة الصينية، فإنه خلال الفترة من يناير إلى مايو العام الجاري، سجل الاستثمار الصيني المباشر في أمريكا اللاتينية 10.38 مليار دولار، بزيادة سنوية قدرها 40%. وفي إطار التعاون المتزايد والمتواصل بين الصين وأمريكا اللاتينية في مختلف المجالات، اجتذبت مبادرة "الحزام والطريق" عددا كبيرا من دول أمريكا اللاتينية، وأصبحت منصة مهمة للتعاون بين الجانبين، في وقت تتطلع فيه جميع الأطراف إلى المزيد من تعميق التعاون. وكتب جورج هيني السفير التشيلي السابق لدى الصين والأستاذ في كلية بادي للدراسات الدولية بجامعة بوسطن الأمريكية، قبل بضعة أيام، أن مبادرة "الحزام والطريق" الصينية تلبي احتياجات التنمية في منطقة أمريكا اللاتينية وتساعد المنطقة على تحسين قدرتها التنافسية من خلال بناء البنية التحتية وتعزيز التواصل والترابط. وخلال مشاركتها في المنتدى السابع للتعاون في البنية التحتية بين الصين وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، أشارت وزيرة النقل الكولومبية أنجيلا ماريا أوروزكو إلى الدور المهم لمشاريع التواصل والترابط في خلق فرص العمل والحد من الفقر في كولومبيا. معربة عن أملها في زيادة تعزيز التعاون في مشاريع البنية التحتية، وتعميق التبادلات في مختلف المجالات مع الصين.
مشاركة :