الجزائر 28 يوليو 2021 (شينخوا) بحث الرئيس الجزائري عبد المجيد اليوم (الأربعاء) مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي بالعاصمة الجزائر تطورات الأزمة الليبية وقضايا التعاون الأمني والحدودي. وقال تبون، في مؤتمر صحفي مشترك مع المنفي بمقر الرئاسة عقب المباحثات، لقد تم "الاتفاق على الكثير من القرارات التي ربما ستساعد في حلحلة بعض المشاكل المطروحة في ليبيا الشقيقة". وأضاف "إن الجزائر رهن إشارة ليبيا و نحن ليست لدينا أطماع وليست لدينا رؤية أخرى عدا رؤية الأشقاء الليبيين لبلدهم". وقال "إننا على اتفاق تام معهم والجزائر بانتظار ما سوف يقرره الأشقاء الليبيون حول الوضع في بلدهم". ورأى أن الحل النهائي للأزمة في ليبيا هو الانتخابات التي "ستعطي شرعية أكثر للمجلس الوطني (البرلمان) وللرئيس". واقترح تبون على المنفي تنظيم انتخابات مزدوجة برلمانية ورئاسية في نفس الوقت. من جانبه، أعرب المنفي عن سعادته "بما سمعنا بخصوص الدعم الكامل الذي عبر عنه الرئيس تبون لخطواتها للوصول إلى انتخابات برلمانية ورئاسية يستطيع الشعب الليبي من خلالها أن يختار من أن ينوب عنه خلال الفترة القادمة". وأوضح ان المباحثات تناولت أمن الجنوب الليبي "الذي يمتد من الأمن القومي الليبي إلى غاية الأمن المشترك للبلدين". وقال "إن الرئيس تبون أوصى بالدعم المطلق لليبيا"، مشيرا إلى أنه جرى بحث مسألة فتح المعابر الحدودية بين البلدين، مؤكدا أهمية القضية بالنسبة لليبيين. وبشأن المصالحة في ليبيا، قال المنفي إن بلاده تتطلع إلى دور الجزائر لتساهم في المصالحة "التي من أهم النقاط للاتفاق السياسي حتى نصل إلى الإنتخابات". كما أن المباحثات شملت "انجازات المرحلة" كتوحيد المؤسسات والمؤسسة العسكرية ووقف إطلاق النار. وأضاف "اننا نطمح لتعاون فني وأمني مشترك ونحن واعون بأن الجزائر تقف دائما إلى جانب الشعب الليبي". وكان المنفي وصل في وقت سابق اليوم إلى الجزائر في زيارة رسمية تستمر يومين حيث استقبله بمطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة الجزائر رئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمن. ووفق بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية فإن الزيارة تندرج في إطار "مواصلة التعاون، تأكيدا لمتانة علاقات الأخوة بين الشعبين الشقيقين". وتأتي زيارة المنفي بعد الزيارة التي قام بها في مايو الماضي إلى الجزائر رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، بحث خلالها تطورات المسار السياسي في ليبيا، وجرى فيها أيضا بحث زيادة التبادل التجاري من خلال فتح المجال الجوي عبر تفعيل اتفاقيات للنقل بين البلدين تعود لسنة 1970 من خلال تنظيم 4 رحلات أسبوعية على الأقل بين البلدين. كما يجري العمل لإعادة فتح خط بحري لنقل البضائع بين البلدين. ويدرس البلدان الترتيبات الأخيرة لإعادة فتح الحدود البرية بينهما قريبا، وإعادة فتح الخط البحري بين العاصمة الجزائر وطرابلس كمخرجات لزيارة الدبيبة.
مشاركة :