لبنان يطلب مساعدة قبرص بإرسال طائرات لإخماد حرائق بشمال البلاد

  • 7/29/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت 28 يوليو 2021 (شينخوا) طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب وفق بيان صدر عن مكتبه اليوم (الأربعاء) من وزيرة الدفاع والخارجية زينة عكر أن تطلب مساعدة عاجلة من قبرص لإرسال طائرات متخصصة بإخماد حرائق كبيرة في مناطق حرجية في محافظة عكار بشمال لبنان والتي اقتربت من منازل مأهولة. وطلب دياب من وزير الداخلية العميد محمد فهمي إعطاء التعليمات إلى البلديات في المنطقة للمؤازرة وتقديم المساعدة. كما أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب اتصالا بمدير الدفاع المدني العميد ريمون خطار واطلع منه على سير عمليات إخماد الحرائق. بدوره أعطى الرئيس اللبناني ميشال عون توجيهاته للاستعانة بالدولة القبرصية في حال تطورت الحرائق. وطلب عون ، بحسب بيان صدر عن الرئاسة من قيادة الجيش والدفاع المدني بذل كل الجهود لإطفاء الحرائق في الشمال والحؤول دون امتدادها إلى المنازل، ومساعدة الأهالي. واندلعت حرائق كبيرة اليوم في بلدتي القبيات وبينو وامتدت إلى بلدات أخرى بشمال البلاد وطاول بعضها غابات معمرة وسرعان ما امتدت النيران بسبب رياح قوية لتحاصر المنازل في المناطق السكنية. وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية عن مصرع متطوع متأثرا بإصابته إثر سقوطه على رأسه وهو يساهم في إخماد النار ببلدة كفرتون في شمال لبنان. وقد عملت طوافات الجيش اللبناني في منع تمدد النيران ومحاولة محاصرتها كما دفع الصليب الأحمر اللبناني بتسع فرق إسعاف لتقديم الإسعافات الأولية للمصابين بالاختناق جراء الدخان الكثيف، إضافة إلى إخلاء المحتجزين في منطقة الحريق. وأعلن الصليب الأحمر في بيان أن فرقه أخلت في الدقائق الأولى لوصولها 17 مواطنا وأسعفت 6 مصابين في موقع الحريق ونقلت 2 إلى المستشفى. من جهته أكد رئيس اتحاد بلديات عكار الشمالي ورئيس بلدية القبيات عبدو عبدو في تصريح أن أحراج منطقة القبيات تشهد أضخم حريق، ولم تتمكن كل المحاولات من إخماده، على الرغم من تدخل الجيش اللبناني والدفاع المدني وظهور طيران إطفاء في سماء المنطقة واستنفار الأهالي ووضع كافة إمكاناتهم. وأشار إلى أن الحريق لا يزال يهدد المنازل، مشيدا بجهود الدفاع المدني والجيش والمتطوعين، مطالبا "الاستعانة بمزيد من طائرات الإطفاء لحماية أحراجنا واهلنا في القبيات وكل قرى الجوار". وأعلن الدفاع المدني عن الدفع بتعزيزات من مختلف المناطق اللبنانية إلى المنطقة للعمل على محاصرة النيران ومحاولة إطفائها وإنقاذ الأهالي، مشيرا إلى السيطرة على 60 % من النيران في حين لا يمكن توقع إخماد النيران المندلعة في منطقة جبلية وعرة وسط ظروف صعبة . يذكر أن مشهد الحرائق يتكرر في لبنان كل صيف وخريف ويقضي على المزيد من الغطاء الأخضر بسبب الحر وسرعة الرياح الحارة والجفاف وسط نتيجة ضعف إمكانات السلطات عن وضع خطة للوقاية ولإخماد الحرائق والسيطرة عليها.

مشاركة :