سمنة الحوامل تهدد أطفالهن بمخاطر عقلية  بنسبة 60% عند البلوغ

  • 7/29/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

توصلت دراسة جديدة، نُشرت في مجلة Scientific Reports، إلى أن وزن الأم أثناء الحمل يمكن أن تكون له تداعيات طويلة الأمد على صحة الجنين، مع الحالات القصوى التي تؤدي إلى إدمان المخدرات والفصام. وكشفت الدراسة، التي حلل خلالها علماء من أسكتلندا وهلسنكي بيانات طويلة الأمد في أبردين تتعقب صحة الأمهات وأطفالهن على المدى الطويل، أن السمنة الشديدة لدى الأمهات الحوامل تزيد من خطر إصابة الجنين بمشاكل صحية عقلية طويلة الأمد بنسبة 60%. وأظهرت النتائج أن زيادة مؤشر كتلة الجسم عن 35 أثناء الحمل يزيد من فرصة إصابة الطفل بمشكلات الصحة العقلية. وتشمل التداعيات الخطيرة للسمنة على الجنين تعاطي المخدرات والفصام. وقد حلل الباحثون البيانات من أكثر من 68 ألف ثنائي من الأمهات والأطفال البكر المولودين في مستشفى أبردين للولادة بين عامي 1950 و1999، وأظهرت النتائج أن وزن الأم أثناء الحمل كان له تأثير كبير على صحة الطفل على المدى الطويل. وتوصل الباحثون إلى أن البالغين المولودين من نساء يعانين من السمنة المفرطة في الفترة من 1975 إلى 1999 كان لديهم خطر أعلى بنسبة 60% للإصابة بأي شكل من أشكال الأمراض العقلية عندما يصبحون بالغين. ولاحظ الباحثون أن الأمهات اللاتي يعانين من نقص الوزن يبدو أنهن المؤشر الأكبر للإصابة بالأمراض العقلية لدى البالغين بين الأطفال المولودين من عام 1950 إلى عام 1974. وبالنسبة لهذه المجموعة؛ كان أطفال الأمهات اللواتي كان مؤشر كتلة الجسم لديهن أقل من 18.5 أثناء الحمل أكثر عرضة بنسبة 74% للإصابة بمشكلة تتعلق بالصحة العقلية في وقت لاحق من الحياة. ومن بين الأمهات اللائي أنجبن بين 1950-1974، كانت هناك 4% فقط يعانين من السمنة و0.9% يعانين من السمنة المفرطة. لكن في مجموعة 1975-1999، زادت هذه الأرقام إلى 7.1 و2.6% على التوالي. وقال الباحثون وفق ما نشره موقع "إكسبرس": قد تحمل النتائج التي توصلنا إليها تداعيات مهمة على الصحة العامة من خلال التأكيد على الآثار المحتملة مدى الحياة لمؤشر كتلة الجسم للأم على علم النفس المرضي للأولاد. والنتائج التي توصلنا إليها، والتي تربط السمنة المفرطة لدى الأمهات بالاضطرابات العقلية للأطفال أيضا في مرحلة البلوغ هي مصدر قلق خاص؛ نظراً لانتشار السمنة الشديدة بين النساء الحوامل. وأوضح معدّو الدراسة أنهم لم يتمكنوا من الكشف عن سبب تهديد زيادة السمنة لدى النساء الحوامل لأطفالهن الذين لم يولدوا بعد، وتكهنوا أنه ربما كان بسبب الضغوط الجسدية. وأضافوا: من الناحية الحيوية العصبية، فإن المسارات الالتهابية والآليات الأخرى المتعلقة بضعف الفرد المتغير في الإجهاد بسبب بدانة الأم أو نقص الوزن ربما تكون ساهمت في نتائجنا، والسمنة أثناء الحمل هي حالة مؤيدة بشدة للالتهابات، وقد ارتبط الالتهاب السابق للولادة بمخاطر الأمراض النفسية لدى الأبناء.

مشاركة :