أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الخميس، إقامة «خط مباشر» مع تل أبيب تجنبا لأي حوادث بين طائرات البلدين في المجال الجوي السوري، في الوقت الذي أكدت فيه أن محادثات بين موسكو وواشنطن، الأربعاء، شهدت حدوث تقارب بين البلدين في ما يتعلق بسلامة الطلعات الجوية فوق سوريا. ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشنكوف أن «تبادلا للمعلومات حول تحركات الطيران تم عبر إقامة خط مباشر بين مركز قيادة الطيران الروسي في قاعدة حميميم الجوية في سوريا ومركز قيادة سلاح الجو الإسرائيلي». وقال إيغور كوناشينكوف المسؤول بوزارة الدفاع إن طيارين من روسيا وإسرائيل بدأوا تدريبات لضمان تحليق الطائرات بأمان فوق سوريا. من جانبه، أعلن مسؤول أميركي في واشنطن، الأربعاء، أن الولايات المتحدة وروسيا قد توقعان «في الأيام المقبلة» اتفاقا لتجنب وقوع أي حادث في أجواء سوريا بين طائراتهما العسكرية التي تنفذ طلعات وغارات في هذا البلد. وقال المسؤول في ختام ثالث جلسة مفاوضات عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة بين مسؤولين عسكريين من كلا البلدين إن بروتوكول اتفاق يمكن أن «يوقع ويطبق في الأيام المقبلة». وفي موسكو أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الاتفاق بات وشيكا. وأثار دخول روسيا الحرب الدائرة في سوريا المخاوف من وقوع صدام بين المقاتلات الأميركية والروسية. واستشهدت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» بحالات اقتربت فيها مقاتلات روسية لمسافة أميال من طائرات دون طيار ومقاتلات أميركية أخرى. وتقول الولايات المتحدة إنها لن تغير عملياتها الجوية ضد تنظيم داعش في سوريا أو تتعاون مع موسكو في ظل دعم روسيا للرئيس السوري بشار الأسد. وبدلا من ذلك قصرت الاتصالات العسكرية مع موسكو على السلامة الجوية، وعقد الجانبان جولة ثالثة من المحادثات الأربعاء. وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان مقتضب إن المؤتمر الذي يعقد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع المسؤولين العسكريين الروس أدى إلى تقدم في المناقشات الرامية إلى إجراء عمليات جوية آمنة فوق سوريا. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل. وقال المسؤول الذي تحدث لـ«رويترز»، شريطة عدم نشر اسمه، إن مذكرة التفاهم قد تطبق في المستقبل القريب بعد الانتهاء من المراجعة. ولم يتسن الحصول على مزيد من التفاصيل. وتشمل المقترحات الأميركية الذي تم إيجازها خلال مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية بين الجيشين الأميركي والروسي في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، الحفاظ على مسافة آمنة بين الطائرات الأميركية والروسية، واستخدام ترددات لاسلكية مشتركة لنداءات الاستغاثة. ويقول الجيش الأميركي إن الطيران الروسي اخترق مرارا دوريات جوية واقترب من طائرات أميركية دون طيار. وكشفت وزارة الدفاع الأميركية يوم الثلاثاء أيضًا عن اقتراب طائرتين أميركية وروسية بعضهما من بعض حتى أصبحتا في مجال الرؤية الواضحة فوق سوريا يوم السبت. ونقلت وكالة ايتار تاس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية أول من أمس قولها إن الطائرة الروسية وهي من طراز سوخوي – 30 سي إم كانت على بعد ما يتراوح بين كيلومترين وثلاثة كيلومترات من الطائرة الأميركية للتعرف عليها «لا لتهديدها».
مشاركة :