بوتين: أمريكا ترفض الحوار حول تسوية سياسية في سوريا

  • 10/16/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

علق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي بعد لقاء جمعه مع رئيس قازاخستان نور سلطان نزارباييف في أستانة أمس الخميس على انتقاد الولايات المتحدة للتدخل الروسي في سوريا بالقول: «أنا لا أفهم تمامًا كيف يمكن لشركائنا الأمريكيين انتقاد تصرفات روسيا لمحاربة الإرهاب في سوريا في الوقت الذي يرفضون فيه الحوار المباشر حول تسوية سياسية كبيرة، أعتقد أن هذا الموقف غير بناء، ويبدو أن ضعف الموقف الأمريكي في هذه القضية يأتي من عدم وجود أي جدول أعمال حول تلك القضايا، ويبدو أنه لا يوجد شيء يمكن الحديث عنه، ولكن مع ذلك فإننا نترك الأبواب مفتوحة ونأمل في حوار بناء مع جميع المشاركين في هذه العملية المعقدة بما في ذلك شركاؤنا الأمريكيون». إلى ذلك هاجمت قوات النظام السوري وحلفاؤها بدعم من طائرات روسية بلدات يسيطر عليها مقاتلو المعارضة شمالي مدينة حمص أمس الخميس مستهدفين معقلًا إستراتيجيًا يسيطر عليه منذ فترة طويلة معارضون لبشار الأسد. والهجوم الذي بدأ قبل الفجر هو امتداد لهجمات برية بدأت منذ أكثر من أسبوع بدعم جوي روسي في مناطق بغرب سوريا مهمة لبقاء الأسد وتسيطر عليها جماعات مقاتلة أخرى غير تنظيم داعش. ونسب التلفزيون الرسمي السوري إلى مصدر عسكري قوله إن قوات النظام بدأت عملية عسكرية في المنطقة بعد ضربات جوية وقصف مدفعي عنيف في وقت مبكر أمس. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن خمسة مدنيين وستة مقاتلين قتلوا في تير معلة على بعد نحو خمسة كيلومترات شمالي مدينة حمص. وعلى بعد عدة كيلومترات شمالًا قال المرصد إنه وقعت ضربات جوية عنيفة حول بلدة تلبيسة وقرى أخرى في المنطقة إلى جانب اشتباكات عنيفة على الأطراف الجنوبية للبلدة والقرى القريبة. ونسب التلفزيون الرسمي إلى المصدر العسكري قوله إن قوات النظام وحلفاءه سيطروا على قريتي الخالدية والدار الكبيرة بين حمص وتير معلة. وذكر المرصد أن الجيش تقدم في الخالدية لكن لا تزال اشتباكات عنيفة تجري هناك. وقال زعيم أحد مجموعات المعارضة المقاتلة في المنطقة «هناك ضربات جوية عنيفة جدًا في حمص على الخطوط الأمامية. هناك خسائر في صفوف المدنيين. الهدف هو الضغط العسكري وهدف النظام هو اقتحام المنطقة.» وذكر أن عدد القتلى غير مؤكد لكنه ذكر أسماء خمسة قتلى موثقين بينهم فتاة وامرأتان. وقال أحد سكان تلبيسة إن أربعة مدنيين قتلوا هناك وإن مدرسة تعرضت للقصف نحو الساعة السادسة صباحا قبل بدء ساعات الدراسة. وأضاف بأن طائرات لا تزال تحلق في المنطقة. من جانبه قال يان إلياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة إن المنظمة الدولية ترى أن هناك ثلاث أو أربع مناطق في سوريا يمكن محاولة وقف إطلاق النار فيها وتأمل أن تسنح بعد التصعيد الأخير في الحرب فرصة لإجراء محادثات سياسية. وقال في مؤتمر صحفي في جنيف «لا أعتقد أن المسافة بين الأطراف السورية لا يمكن اجتيازها.»إذا توفرت الإرادة السياسية الآن أعتقد أنه سيمكننا استغلال جزء لا بأس من مخاطر التصعيد الحالي كسبب وجيه لرسم مسار موثوق به على الساحة السياسية».

مشاركة :