أكد الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكة المكرمة العقيد دكتور عاطي بن عطية القرشي لـ»المدينة» أن شرطة المنطقة اعتمدت العديد من الإجراءات للحد من إطلاق النار في الأفراح أبرزها إلزام أصحاب وملاك قاعات الأفراح والمناسبات بتركيب كاميرات مراقبة على الساحات الخارجية لها، وكذلك عدم التأجير لأي شخص إلا بعد مراجعة الجهة المختصة بالشرطة وأخذ الإقرار اللازم عليه بعدم إطلاق النار، كما ألزمتهم بالإبلاغ عن أي شخص يطلق الأعيرة النارية وتحمل مسؤولية ما قد يقع لا سمح الله، مؤكدًا أنه يتم التعامل مع أي شخص يضبط حسب النظام والتعليمات بهذا الشأن. وعن تعرض عدد من المواطنين لإصابات نتيجة لرصاص الأعراس في تربة قال: إن الجهات الأمنية بشرطة محافظة تربة ممثلة في الضبط الإداري والبحث الجنائي والدوريات الأمنية تقوم بجهود مكثفة للحد من إطلاق الأعيرة النارية في المناسبات والأفراح، معربًا عن أمله في أن يساهم وعي المواطنين في التخلي عن هذه العادات الخطيرة والتي قد يترتب عليها ما لا تحمد عقباه. وكان عدد من المواطنين والمقيمين قد طالبوا بضرورة منع هذه الممارسات مبدين تخوفهم من حمل السلاح خلال المناسبات والأفراح. وقال المواطن سعود البقمي إن هذه الممارسات الخاطئة أصبحت عرفًا مرتبطًا بحفالات الزواج عند استقبال الضيوف حيث تطلق الأعيرة النارية للترحيب، كما يتم إطلاقها بشكل كثيف أثناء زف العريس من منزله إلى القصر في الشوارع العامة وباتت تشكل خطرًا حقيقيًا يهدد الجميع ﻻ سيما وجل من يقومون بحمل السلاح من الشباب صغار السن وﻻ يدركون خطورة تصرفهم، مشيرًا إلى أن تلك الممارسات قد حولت أفراح العوائل إلى أتراح، مطالبا بحظرها وتجريم ممارسيها فورًا. ويضيف المقيم عبدالمنعم السوداني بأنه تعرَّض لإصابة بطلق ناري طائش من أحد الأفراح في رجله أمام باب منزله وقضى فترة طويلة يراجع المستشفيات. كما تعرضت عاملة منزلية لإصابة بليغة في الرقبة بعد تعرضها لطلق ناري طائش. وأكد المواطن بجاد الرحماني على أنه فوجئ بثلاثة أعيرة نارية تسقط في فناء منزله وتزامن ذلك مع إطلاق نار كثيف في حفلة زواج في أحد قصور الأفراح القريبة، كما سقط عيار ناري على السيارة واخترق الغطاء المعدني ولم يصب أحدًا ولله الحمد، داعيًا لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع هذه الممارسات الخطيرة. المزيد من الصور :