تراجع عدد السيارات التي تم إنتاجها بمصانع المملكة المتحدة إلى 69 ألف وحدة الشهر الماضي، مسجلاً أدنى مستوياته خلال يونيو منذ عام 1953، باستثناء العام الماضي، حسب بيانات جمعية مصنعي وتجار السيارات البريطانية، وذلك بسبب أزمة أشباه الموصلات ونقص العمالة. ومن المتوقع أن يؤدي النقص العالمي في الرقائق جراء الوباء إلى انخفاض إنتاج المملكة المتحدة من السيارات خلال هذا العام بمقدار 100 ألف سيارة، إذ تضم السيارة الواحدة 1500 وحدة تقريبًا من رقائق أشباه الموصلات. ويرى رئيس الجمعية "مايك هاوز" استمرار تلك الأزمة حتى نهاية العام، مع عدم اتساق وضع إنتاج السيارات بين الشركات المصنعة، مما يجعل من الصعب رؤية الشكل الذي سيبدو عليه المعروض، وفقاً لصحيفة "الجاريان". ويتوقع "هاوز" انخفاض إنتاج المملكة المتحدة من السيارات دون المليون خلال عام 2021، وهو أقل بكثير من مستهدفات الإنتاج التي تتراوح بين 1.2 إلى 1.3 مليون سيارة. جاءت أزمة الرقائق بالتزامن مع التناقص المستمر للموظفين بمصانع السيارات، إثر خضوعهم لاختبار "كوفيد-"19، بعد تعرضهم لأشخاص مصابين بالعدوى، حيث ناشد فريق إدارة الطوارئ الطبية الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة إزاء الأمر. ويذكر أنه تم إنتاج نحو 498.9 سيارة بالمملكة المتحدة خلال النصف الأول من عام 2021، مما يعني انخفاض الإنتاج بأكثر من 38% مقارنةً بمتوسطه خلال الخمس سنوات الماضية بنفس الفترة.
مشاركة :