أعلن الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا «كوفيد 19» الانتقال إلى المستوى الأصفر من آلية الإشارة الضوئية، وذلك ابتداءً من يوم الأحد القادم الموافق 1 أغسطس 2021. وقال المتحدثون في المؤتمر الصحافي الذي عُقد عصر أمس، بمشاركة وكيل وزارة الصحة وليد المانع، واستشاري الأمراض المعدية في المستشفى العسكري مقدم طبيب مناف القحطاني، واستشارية الأمراض المعدية في مجمع السلمانية الطبي جميلة السلمان، إن الانتقال إلى المستوى الأصفر سيبقى لحين تطعيم 80% من البالغين 40 عامًا فما فوق بالجرعة المنشطة ممّن تنطبق عليهم الشروط. وأشار المتحدثون إلى أن القرار جاء نظرًا لزيادة انتشار الفيروس المتحور «دلتا» في العديد من الدول، إلى جانب ثبات فاعلية التطعيم والجرعة المنشطة منه في تعزيز المناعة والحماية من تداعيات الفيروس. من جانبه، أكد المانع أن المستوى الأصفر سيكون الحد الأدنى لآلية الإشارة الضوئية. وقال المانع: «حتى تحقيق نسبة 80% من الفئة العمرية البالغة 40 عامًا فما فوق بالجرعة المنشطة، فسيتم بحسب نسبة متوسط الحالات القائمة الجديدة من إجمالي الفحوصات الانتقال بين المستويات الأصفر أو البرتقالي أو الأحمر، فقط، بحسب آلية الإشارة الضوئية». في سياق متصل، أعلن المانع خفض الجرعة المنشطة إلى شهر للحاصلين على جرعتي تطعيم من لقاح (سينوفارم)، وذلك للفئة العمرية البالغة من 40 عامًا فما فوق. وأكد المانع أن شعار (مجتمع واعي) سوف يتغير في تطبيق (مجتمع واعي) إلى اللون الأصفر بشكل تلقائي، ابتداءً من يوم السبت 31 يوليو الجاري، وذلك للبالغين من العمر 40 عامًا فما فوق من الذين تنطبق عليهم شروط الجرعة المنشطة، في حين سوف يعود الشعار للظهور باللون الأخضر مجددًا في التطبيق بعد أخذ الجرعة المنشطة. ودعا المانع جميع البالغين من العمر 40 عامًا فما فوق إلى المبادرة للتسجيل لأخذ الجرعة المنشطة، من خلال تطبيق (مجتمع واعي) أو الموقع الإلكتروني التابع لوزارة الصحة. من جانبه، أكد القحطاني أن البحرين مستمرة في إجراءاتها الاحترازية، ومواصلة الحملة الوطنية للتطعيم، بما يسهم في تحصين المجتمع وحمايته من الفيروس. وقال القحطاني: «ندعو المواطنين والمقيمين لمواصلة الإقبال على التطعيم والجرعة المنشطة منه؛ من أجل تعزيز النتائج التي وصلت إليها البحرين خلال المرحلة السابقة، وبهدف زيادة تحصين المجتمع، وتحقيق المناعة المجتمعية للأفراد». وأكد القحطاني أن الجرعة المنشطة تعزز من فاعلية التطعيم في تخفيف شدة الأعراض المصاحبة للفيروس عند الإصابة به، منوهًا أيضًا بضرورة إتمام جميع الإجراءات المطلوبة من التطعيم في وقتها المحدد، بما يسهم في الحفاظ على صحة وسلامة الجميع. وكشف القحطاني عن عدم تسجيل أي حالة وفاة، كما لم يستدعِ دخول أي حالة مصابة إلى المستشفى بين من أكملوا 14 يومًا من حصولهم على الجرعة المنشطة؛ لما توفره الجرعة المنشطة من حماية من فيروس كوفيد-19 والسلالات المتحورة منه. وأكد القحطاني أن العدد الإجمالي للذين أخذوا الجرعة المنشطة لغاية يوم الثلاثاء الماضي 27 يوليو الجاري قد بلغ نحو 131192 شخصًا، من بينهم 71 فردًا فقط أصيبوا بالفيروس بعد مرور 14 يومًا على أخذ الجرعة المنشطة، بنسبة مئوية بلغت نحو 0.05%. وشدد القحطاني على أن القضاء على الفيروس هو الهدف التي تسعى إليه البحرين، ولن يتأتى إلا من خلال تضافر الجهود بالإقبال على التطعيم، وأخذ الجرعة المنشطة حتى الوصول إلى المناعة المجتمعية. من جانبها، حذرت السلمان ممّا يعرف بـ«الأمان الكاذب»، وتبعات هذا الشعور في ظل ما وصلت إليه البلاد من معدلات منخفضة بأعداد الإصابات والوفيات، مشددة على أن هذه المعدلات لا تعني التغلب على المرض، مشددة على أهمية الالتزام باتباع معايير التباعد الاجتماعي، والإقبال على استكمال التطعيم وأخذ الجرعة المنشطة. ودعت السلمان الفئة المستهدفة من قرار المستوى الأصفر من آلية الإشارة الضوئية «فئة 40 عامًا فما فوق» إلى التعاون مع المعنيين، والمبادرة والتسجيل لأخذ الجرعة المنشطة والالتزام بالمواعيد التي ستعطى لهم، للوصول إلى الهدف المنشود وفق المدة الزمنية المحددة، أي تطعيم 80% من هذه الفئة. وقالت السلمان: «حديثنا يأتي ممّا نعايشه يوميًا في علاج الحالات القائمة، والتي تبيّن لنا أن الحالات القائمة التي لم تأخذ الجرعة المنشطة هم الأكثر حاجة إلى العناية في المستشفى، كما أن نسبة الوفيات بينهم تكون مرتفعة جراء الأعراض التي تصاحب إصابتهم بالفيروس». وحذرت السلمان من الاستماع إلى ما يتم ترديده من شائعات، وضرورة استفاء المعلومات من أصحاب الاختصاص من الأطباء والجهات المختصة، مؤكدة مأمونية وفاعلية الجرعة المنشطة بما يحفظ الصحة والسلامة لمن هم أكبر من 40 عامًا. وجددت السلمان التأكيد على أن البحرين لم تشهد تسجيل أي مضاعفات أو أعراض جانبية لدى جميع الحاصلين على الجرعة المنشطة، وإن وُجدت فهي أعراض بسيطة قد تصيب بعض المتطعمين كالألم في موضع الحقن، أو الصداع، ومن الممكن استخدام مسكنات الألم لها. وفي رد على أسئلة الصحافيين، نفى المانع أن يكون هناك أي اتجاه لفرض التطعيم على المجتمع، لافتًا إلى أنه حتى الآن لم يتم فرض الحصول على التطعيم الكامل على القادمين إلى البحرين. وقال المانع: «مطارنا مفتوح منذ بدء الجائحة، ولكل دولة الحق باتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة لها، من حيث فرض التطعيم». وتابع «بالنسبة لمسافري الترانزيت عبر مطار البحرين الدولي، فلا يتم فرض إجراءات الفحص عليهم، أما القادمون إلى البحرين فيتم إخضاعهم لكافة الإجراءات المتبعة حاليًا، والتي تشتمل على العزل». وفي رد على سؤال لـ«الأيام» حول تغير مستوى الإشارة الضوئية مع قدوم موسم عاشوراء، وما إذا كان هناك تنسيق وإجراءات سيتم اتباعها والتنسيق حولها مع إدارة المأتم والمواكب الحسينية، أكدت السلمان وجود تنسيق مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، لافتة إلى أن أي قرارات تتخذ تتم وفق المعطيات على الأرض. وأوضحت السلمان أن بعض المناسبات الدينية والاجتماعية لا تنطبق عليها مستويات الإشارة الضوئية. وفي رد على سؤال، أكد القحطاني عدم إعطاء جرعات منشطة وفق رغبة الأفراد، إذ جميع القرارات التي تتخذ تتم وفق المعطيات والأرقام، ولا استثناءات بذلك لأي طرف، بمن فيهم الطلبة الدارسون بالخارج والراغبون بأخذ جرعات منشطة دون أن تنطبق عليهم شروط الجرعة المنشطة.
مشاركة :