نجحت وحدة «ناؤوكا» العلمية الروسية الجديدة أمس في الالتحام بمحطة الفضاء الدولية، على ما أعلنت وكالة الفضاء الروسية «روسكوزموس»، بعد نحو 15 عاماً من التأخير والنكسات التقنية. وأوضحت «روسكوزموس» عبر حسابها على «تويتر» أن «الالتحام تأكد بين وحدة (ناؤوكا) المخبرية المتعدد الغرض ووحدة الخدمة (سفيزدا) التابعة لمحطة الفضاء الدولية». أما مدير «روسكوزموس» ديمتري روجوزين فكتب على «تويتر» ايضاً «حصل اتصال!!!» للترحيب بأول التحام لوحدة روسية بمحطة الفضاء الدولية منذ 11 عاماً. وأوضحت الوكالة في بيان بعد ذلك أن «بيانات القياس مِن بُعد وتقارير طاقم محطة الفضاء الدولية أظهرت أن الأنظمة الموجودة في المحطة ووحدة (ناؤوكا) تعمل بشكل طبيعي»، مشيرة إلى أن الالتحام حصل في الساعة 16,29 بتوقيت موسكو (13,29 ت ج)، اي بعد ثلاث دقائق من الموعد المحدد. ويستلزم جعل «ناؤوكا» تعمل بكامل طاقتها وتندمج في محطة الفضاء الدولية أشهراً عدة وسلسلة من الطلعات خارج المركبة. وكانت هذه الوحدة العلمية انطلقت بواسطة صاروخ من طراز «بروتون-إم» في 21 يوليو 2021 من قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان. وأوضحت «روسكوزموس» أن «ناؤوكا» (علوم باللغة الروسية) هي أولا وقبل كل شيء وحدة مخبرية لكنها ستوفر أيضا «أحجاما إضافية لمحطات العمل وتخزين البضائع ومواقع لمعدات تجديد المياه والأكسجين». كذلك ستعمل على «تحسين ظروف العيش للرواد من خلال توفير مرحاض إضافي ومكان نوم ثالث للقسم الروسي في محطة الفضاء الدولية». وبدأ تجميع «ناؤوكا» التي يبلغ وزنها الإجمالي 20 طنا، في التسعينات، لكن إطلاقها الذي كان مقررا في البداية عام 2007، أرجئ باستمرار. ويبلغ حجمها الداخلي 70 متراً مكعباً، مما يجعلها واحدة من أكبر الوحدات في محطة الفضاء الدولية. وعانت «ناؤوكا» كغيرها من مشاريع الفضاء الروسية مشاكل في التمويل وأخطاء بيروقراطية ومشاكل فنية. وحلت «ناؤوكا» محل الوحدة «بيرس» التي انفصلت عن محطة الفضاء الاثنين قبل أن تحترق في الغلاف الجوي للأرض فوق المحيط الهادئ، بعد 20 عاما في الخدمة. وكانت «بيرس» انضمت إلى المحطة المدارية العام 2011 وكان من المقرر أن تبقى في الخدمة خمس سنوات فقط ، لكن التأخير في استبدالها أجبر «روسكوزموس» على إطالة فترة خدمتها.
مشاركة :